تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منسق الشؤون الإنسانية في الصومال: الحاجة إلى مزيد من المساعدات في عدة مجالات

منسق الشؤون الإنسانية في الصومال بيتر دي كليرك. المصدر: الأمم المتحدة / إلياس أحمد
منسق الشؤون الإنسانية في الصومال بيتر دي كليرك. المصدر: الأمم المتحدة / إلياس أحمد

منسق الشؤون الإنسانية في الصومال: الحاجة إلى مزيد من المساعدات في عدة مجالات

قال منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، بيتر دو كليرك، إن هناك الكثير من مما يتعين القيام به، لمساعدة السكان على إعادة بناء مستقبلهم.

وكان دو كليرك قد عاد مؤخرا من زيارة استهدفت تقييم المساعدات الإنسانية في مدينتي باردهيري ودينسور، في منطقتي غيدو وخليج على التوالي.

وأضاف، "كان من دواعي سروري أن التقي مع السكان شخصيا وأرى وصول الإمدادات الإنسانية والطبية وغيرها الآن إلى هذه المناطق، بعد سنوات من العزلة. وقد تشجعت بشكل خاص لما لمسته من عزيمة وتصميم السكان الذين يعيشون في المدن التي زرناها".

وأوضح دو كليرك أن الكثير من النازحين العائدين إلى ديارهم بحاجة ماسة للدعم الذي حرموا منه لسنوات عديدة بسبب محدودية المساعدة الإنسانية جراء انعدام الأمن.

"خلال العمليات العسكرية الأخيرة تعرضت المستشفيات إلى النهب أو الحرق حيث زادت من حاجة السكان المدنيين إلى المساعدة."

وكانت الجهات الفاعلة الإنسانية قد قامت في الخامس من أغسطس/ آب بنقل 1.2 طن متري من الإمدادات الطبية إلى بلدة ديينسور، حيث ساعد هذا في تلبية الحاجة الماسة والملحة في البلدة للعلاج.

وقال، "خلال زيارتي إلى المستشفيات والمدارس في المدينتين، تحدثت إلى السكان الذين عانوا بشكل كبير. وذكرت لي امرأة وهي أم لطفلين أنها لم تكن قادرة على ترك ديينسور خلال السنوات الثماني الماضية. وقد كانت تخشى على حياة أطفالها، حيث لم تتوفر الخدمات الصحية أو التعليمية في المدينة."

وأشار دو كليرك إلى معاناة هذه المدن من قلة الغذاء والمياه النظيفة والخدمات، كما أن المدارس التي ستفتح أبوابها قريبا تعاني من تلف البنية التحتية الأساسية وقلة عدد المعلمين، مضيفا أن معظم سبل العيش قد دمرت على مدى الأشهر الماضية، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدل الإصابة بسوء التغذية.

وقد دمرت سبل العيش على مدى الأشهر الماضية، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدل الإصابة بسوء التغذية. ولم تتوفر البذور ذات الجودة ولقاحات الماشية للمزارعين لمدة عشر سنوات تقريبا. كما تم تدمير شبكات الري.

وناقش منسق الشؤون الإنسانية وفرق التقييم أنشطة الاستجابة مع السلطات والعاملين في المجال الإنساني. وخلال لقائه وجهاء المجتمع المحلي في ديينسور، أشاد السيد دو كليرك بالروح الإيجابية للتعاون والشجاعة والتضحية لمساعدة العاملين في المجال الإنساني في جهودهم. وقال "التوقعات عالية جدا، ويتعين أن نبذل أقصى جهدنا حتى لا نخيب أمل سكان ديينسور وغيرهم من المناطق التي تم الوصول إليها مؤخرا".