منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يعطي الأولوية للاجئين السوريين الأشد احتياجاً للمساعدات الغذائية في العراق

media:entermedia_image:329a18c9-ac1f-458b-995e-b27069fd83ca

برنامج الأغذية العالمي يعطي الأولوية للاجئين السوريين الأشد احتياجاً للمساعدات الغذائية في العراق

أعلن برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع أنه في أعقاب تقييم شامل لحالة الأمن الغذائي ووضع اللاجئين السوريين الذين يعيشون في إقليم كردستان العراق، سوف يوجه موارده إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً.

وقال ماتيو بيروني، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي بشأن اللاجئين السوريين في العراق، "لقد أظهرت التقييمات التي قمنا بها أنه في حين أن بعض الأسر لديها الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتها الغذائية، هناك العديد من الأسر السورية في إقليم كردستان لا تزال بحاجة إلى استمرار المساعدة. نحن نركز جهودنا على تلبية الاحتياجات الغذائية للاجئين الأكثر ضعفاً." وتستند القرارات التي يجري اتخاذها لتحديد أولويات المساعدات الغذائية إلى تقييم شامل مشترك بين الوكالات لحالة الأمن الغذائي والضعف، لقياس الحالة العامة للأمن الغذائي بين اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات وقدرتهم على التأقلم. تشمل العوامل التي تؤخذ في الاعتبار إمكانية الحصول على فرص لكسب العيش، ومعدل استهلاك الغذاء، ونفقات الأسرة، واستراتيجيات التأقلم، والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. وفي أغسطس/ آب، سوف يقوم البرنامج بتوجيه كافة الموارد المتاحة إلى أكثر من 48 ألف لاجئ ما زالوا بحاجة إلى الدعم لتلبية احتياجاتهم الغذائية. وسوف يقوم البرنامج بخفض قيمة القسيمة الشهرية إلى 10 دولارات للشخص الواحد شهرياً لأكثر من 47 ألف لاجئ من المستضعفين بدرجة متوسطة، في حين سوف يواصل ما يقرب من ألف لاجئ تم اعتبارهم الأكثر ضعفاً تلقي 19 دولاراً للشخص الواحد في الشهر لتلبية احتياجاتهم الغذائية. وسوف يوقف البرنامج توفير الدعم ل 50 ألف لاجئ سوري. وقد تم إبلاغ هؤلاء الأشخاص بهذا القرار من خلال رسائل نصية قصيرة SMS وغيرها من الوسائل. وخلص التقييم إلى أن انعدام الأمن الغذائي لم يكن مشكلة كبيرة يواجهها اللاجئون في المخيمات، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن العراق هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يمكن للاجئين فيه الحصول على تصاريح عمل، بما يسمح لهم بكسب المال لتلبية الاحتياجات الغذائية لأسرهم. وأظهرت التقييمات أن 85 في المائة من اللاجئين السوريين في العراق لديهم مصدر خارجي للدخل.وأضاف بيروني، "من خلال نظامنا للرصد المنتظم بعد توزيع المساعدات، سوف يراقب البرنامج عن كثب حالة الأمن الغذائي لجميع اللاجئين لضمان عدم تأثر الأسر المُطبَّق عليها تلك التخفيضات سلبا". ويعد مشروع القسائم الغذائية التي يقدمها البرنامج للاجئين السوريين في دول الجوار الأكبر في العالم، ويتم تمويله بالكامل من التبرعات. ويساعد برنامج الأغذية العالمي حوالي 1.6 مليون لاجئ سوري، منتشرين في خمس دول في المنطقة، من خلال القسائم الغذائية التي يوفرها لهم البرنامج كل شهر.