منظور عالمي قصص إنسانية

التركيز على الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات وسط الفيضانات المدمرة في ميانمار

عمالة الأطفال في مينامارالصورة: منظمة العمل الدولية/مارسل كروزت
عمالة الأطفال في مينامارالصورة: منظمة العمل الدولية/مارسل كروزت

التركيز على الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات وسط الفيضانات المدمرة في ميانمار

وسط الدمار الذي خلفته الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن إعصار كومن فضلا عن هطول الأمطار الموسمية في أجزاء كثيرة من ميانمار، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على دعم الحكومة والشركاء من المجتمع المدني في الاستجابة للأزمة.

وكانت سلطات ميانمار قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 200 ألف شخص تعرضوا لللأضرار حتى الآن، بما في ذلك عشرات القتلى، عبر 12 ولاية ومنطقة، مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا حين تتوفر المعلومات من المناطق التى ضربها الإعصار. وتقود الحكومة جهود الاستجابة، فيما طلبت من الوكالات المختلفة بما في ذلك دعم الصندوق من خلال الوزارات المعنية. ومن خلال التركيز على الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات وفقا لولاية صندوق الأمم المتحدة للسكان، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية والوقاية من العنف القائم على نوع الجنس، تمثلت إستجابة الصندوق بتوفير حزم الكرامة ومستلزمات الولادة النظيفة، والمكونات الرئيسية لتدخلات المنظمة في حالات الطوارئ الإنسانية في جميع أنحاء العالم.وقال كاوري إيشيكاوا، نائب ممثل الصندوق في ميانمار، "من الواضح أن الغذاء والماء والمأوى يتصدر الأولويات في أعقاب الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى، إلا أنه غالبا ما يتم تجاهل التحديات الخاصة التي تواجه النساء والفتيات في مثل هذا الوقت. ينبغي أن نساعد في ضمان أن تتم كل حالة ولادة بطريقة آمنة، حتى في منطقة الكارثة، وضمان سلامة كل أم ورضيعها وتوفير الرعاية التي يحتاجون إليها. وكذلك ضمان أن تبقى النساء والفتيات في مأمن من الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال العنف القائم على نوع الجنس." وأشار الدكتور ستينلي هيلي ساجاو منسق الاستجابة الإنسانية لدى الصندوق في ميانمار، ”استجابتنا في هذا الوقت تبني على الدعم الذي وفرناه لفترة طويلة في ولاية راخين وغيرها من الولايات في ميانمار. فقد عمل الصندوق مع الحكومة ومجموعة من شركاء الأمم المتحدة على تقييم الاحتياجات المتعددة في القطاعات المختلفة في بعض المناطق الأكثر تضررا، بما في ذلك بلدة بوثيدونغ ولاية راخين."وأضاف، "بطبيعة الحال ليس بوسعنا منع الكوارث الطبيعية. ولكن بإمكاننا أن ندعم الحكومة والمجتمع المدني في الحد من مخاطر الكوارث، وفي التأهب للأسوأ في وقت مبكر. وعند وقوع الكارثة، يقدم الصندوق ما في استطاعته من المساعدة والإغاثة للسكان المتضررين، وبخاصة النساء والفتيات والشباب لا سيما أن رفاههم وصحتهم تعتبر أساسية للاستجابة الإنسانية والانتعاش على المدى الطويل".