أمين عام الأمم المتحدة: الزعماء الدينيون في طليعة مكافحي التعصب
وفي كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي يعقد في كازاخستان، أكد السيد بان أنه يمكن القيام بذلك "عن طريق تعزيز الحوار، واستخدام السلطة الروحية لتشجيع الأفراد على التعامل بإنسانية؛ وتعزيز القيم المشتركة - كما هو منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية - وكما ورد في تعاليم كل الأديان العالمية."
وأضاف "عليهم تعليم أتباعهم المعنى الحقيقي للمصالحة والتفاهم والاحترام المتبادل، جميع الجرائم التي ارتكبت باسم الدين هي جرائم ضد الدين". كما شدد على إدانة الفظائع التي ترتكبها داعش، وبوكو حرام، وحركة الشباب، وتنظيم القاعدة والجماعات الطائفية والإرهابية الأخرى.
واقتناعا بأن آفة العنف باسم الدين تستدعي اتخاذ إجراءات منسقة من قبل الحكومات والجماعات الدينية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، أبرز السيد بان إطلاق خطة عمل بشأن منع التطرف العنيف، خلال الدورة ال 70 للجمعية العامة في سبتمبر أيلول القادم.
وقال إنه كثيرا ما تحمل النساء والفتيات "العبء الأكبر من تداعيات الأيديولوجيات العنيفة،" لذلك يجب أن يوفر لهن أرضية صلبة بشكل أكثر مساواة، كوسيلة لترسيخ الاحترام وتحقق تحولاً في العقليات والسلوك عالميا.
ولفت إلى أهمية إيلاء الشباب الأولوية، حيث يشيرالتكوين العمري لبعض البلدان أحيانا إلى تحذيرات بأن "الارتفاع" في عدد السكان من الشباب سيقود حتما إلى تزايد العنف وانعدام الأمن.
ومشيرا إلى أن العديد من البلدان التي لديها نسبة عالية من الشباب لم تشهد العنف رغم ذلك، لفت السيد بان إلى عوامل أخرى مثل التدهور الاقتصادي لفترة طويلة ومحدودية فرص التعليم والعمل، فضلا عن الاستبعاد من المشاركة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
وشدد على أهمية أن يسود احترام القانون الدولي جميع الإجراءات والتدابير التي يتخذها المجتمع الدولي ضد التطرف، قائلا إن على القادة وصناع السياسات التعرف على حقيقة قوية - "كلما اتسعت مساحات الديمقراطية والحريات الأساسية، كلما ضاقت فرص التطرف والعنف."