بعثة مشتركة إلى جمهورية كوريا لتقييم النمط الوبائي لفيروس كورونا

بدأت بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الكورية لاستعراض الوضع فيما يخص فاشية فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في كوريا الجنوبية، عملها بتبادل المعلومات والخبرات. وقد رحبت الحكومة بالتوصيات الأولية التي قدمتها البعثة المشتركة.

ويعمل الفريق المشترك في سيول منذ أمس، بتقييم النمط الوبائي لفيروس كورونا في جمهورية كوريا، وكذلك خصائص الفيروس والمظاهر السريرية. كما يستعرض أيضا تدابير الصحة العامة التي تم تنفيذها حتى الآن.

وقال الدكتور كيجي فوكودا، المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي لمنظمة الصحة العالمية، الذي يقود البعثة إلى جانب الدكتور جونغ-كو لي، مدير مركز الطب العالمي في جامعة سيول الوطنية، إن النقاش التفاعلي المبدئي كان ناجحا.

وأضاف "لقد تضمن تبادل المعلومات والخبرات وتقديم معلومات مفصلة عن انتشار الفيروس وتدابير الرقاية التي وضعت، فضلا عن مناقشة التحديات القائمة."

وأضاف الدكتور فوكودا أنه يجري تكثيف الجهود الحالية للسيطرة على تفشي المرض ومنع انتشاره. وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الكورية، بشأن تدابير الاستجابة منذ بدء تفشي المرض.

وقد ارتفع عدد المصابين بالفيروس في كوريا إلى 108 أشخاص، وذلك منذ 20 مايو أيار تاريخ تشخيص أول إصابة مؤكدة بالكورونا في هذا البلد. كما تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الفيروس في كوريا الجنوبية إلى تسع وفيات.

وتشير الأدلة حتى الآن إلى أن نمط انتشار المرض في جمهورية كوريا قد يكون مشابها للفاشية في مرافق الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن الوضع يتطور بسرعة والتحقيقات جارية.

ومن بين التوصيات الأولية التي طرحتها البعثة المشتركة تعزيز الوقاية من العدوى وتدابير الرقابة في جميع المرافق بشكل فوري في جميع أنحاء البلاد.

كما أوصت بإجراء تحقيق دقيق لجميع المرضى الذين يعانون من الحمى أو أعراض تنفسية، من حيث مخالطة مصابين، أو زيارة لمرافق الرعاية الصحية حيث يتعالج مريض بالفيروس، والتأكد من تاريخ السفر إلى الشرق الأوسط.

كما أوصت البعثة بمنع سفر المخالطين خلال فترة المراقبة أو تطور الأعراض.

وقالت إنه ينبغي أيضا إيلاء اعتبار لإعادة فتح المدارس، حيث أنه لم يتم ربط المدارس بعدوى الإصابة بفيروس كورونا في جمهورية كوريا أو في أي مكان آخر.