استئناف مشاورات اليمن في 14 يونيو وبان يحث الأطراف على المشاركة بحسن نية
رحب الأمين العام بان كي مون اليوم باستعداد الرئيس عبد ربه منصور هادي إرسال وفد للمشاركة في المشاورات اليمنية في جنيف، التي من المقرر أن تبدأ في 14 يونيو حزيران.
ووفقا لبيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، تم إبلاغ قرار الرئيس اليمني لمبعوث السيد بان كي مون الخاص في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال وجوده في الرياض.
ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة دعا في وقت سابق إلى تأجيل المشاورات، التي كان مقرر إجراؤها في 28 مايو أيار، وحث مرارا جميع الأطراف في اليمن إلى العودة على طاولة المفاوضات.
وتهدف المشاورات إلى الجمع بين مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة بما في ذلك الحكومة اليمنية والجهات المعنية الأخرى في محاولة لوقف أعمال العنف المستمرة في البلاد.
ويشير بيان اليوم إلى أن الأمين العام أعرب عن سروره أيضا لأن وفودا من الأحزاب اليمنية من العاصمة صنعاء، قد أعلنوا التزامهم بحضور المشاورات للمبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وأضاف البيان، "يكرر الأمين العام دعوته الملحة لجميع الأطراف اليمنية للمشاركة في هذه المشاورات بحسن نية ودون شروط مسبقة من أجل مصلحة الشعب اليمني"، مشيرا إلى أن السيد بان كي مون يأمل أن يعمل الاجتماع الذي سيعقد في جنيف على إعادة إحياء العملية الانتقالية السلمية والمنظمة والشاملة بقيادة يمنية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما كرر الأمين العام دعوته لهدنة إنسانية متجددة من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين، مضيفا أن من شأن الهدنة أن تساعد أيضا في تهيئة بيئة تساعد على الحوار السلمي.
وتأتي الجهود لإعادة المشاورات إلى مسارها في ظل احتياجات انسانية متزايدة، مما يدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة من قبل المجتمع الدولي، وكذلك الدول الإقليمية، للتخفيف من أسوأ عواقب القتال.
وقد شهد الأسبوع الماضي هجمات على العشرات من المرافق الصحية من خلال القصف، والغارات الجوية. وبالإضافة إلى ذلك، قتل وأصيب عشرة عاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء قيامهم بواجباتهم منذ بدء الصراع. وتناشد منظمة الصحة العالمية حماية المرافق الصحية والموظفين والمرضى.
وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن اوبراين في إحاطة لمجلس الأمن الدولي قبل أيام قليلة من أن الاستئناف الكامل لدخول الواردات من السلع الحيوية، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، حيوي لتجنب كارثة إسانية وشيكة.