بان يشيد بقيادة إيرلندا في مجالي الهجرة واللاجئين
في اختتام زيارته لإيرلندا اليوم، أشاد الأمين العام بعلاقة البلاد "المثمرة والقوية" مع الأمم المتحدة على مدى السنوات ال 60 الماضية، معربا عن أمله في استمرار الشراكة وسط مواجهة العالم عددا من التحديات الهامة.
وقال بان كي مون خلال لقاء صحفي شارك فيه إندا كيني، رئيس وزراء أيرلندا، "لقد كانت أيرلندا مؤيدا قويا لعمليات حفظ السلام، ومساهما هاما في جدول الأعمال العالمي. اليوم، دعم أيرلندا أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى."
وأوجز السيد بان جدول أعمال الاجتماع البناء الذي عقده مع السيد كيني، مشيرا إلى أنه، إلى جانب مناقشة التنمية وتغير المناخ وحفظ السلام وحقوق الإنسان، تناول الاجتماع أيضا التحدي المتزايد للهجرة وحماية اللاجئين.
"أود الإشادة بالقيادة المتسمة بالرحمة لرئيس الوزراء كيني فيما يتعلق بتوطين العديد من اللاجئين الذين هم في حاجة إلى مثل هذه المساعدة. نحن بحاجة الى اتباع نهج شامل للتعامل مع الأسباب الجذرية لهذا التحدي يحمي حقوق الإنسان."
وقال إنه شاهد خلال زيارته بعض الدعم الذي تقدمه إيرلندا في إعادة توطين الأشخاص الذين فروا من بعض مناطق الصراع في العالم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان.
وأشار الأمين العام إلى أنه حث القادة الأوروبيين على معالجة الهجرة بطريقة أكثر شمولا. وشدد على أهمية التمسك بعنصر الرحمة في التعامل مع الوضع. وقال إن الأولوية الرئيسية تمثلت في إنقاذ حياة أولئك الذين لا يملكون وسيلة لحماية أنفسهم، من خلال مواصلة تعزيز عمليات البحث والإنقاذ، والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة.
"أعلم أن الحكومة الايرلندية أرسلت سفينة تابعة للبحرية وأنني أقدر ذلك حقا". ودعا البلدان إلى المشاركة في تحمل المسؤولية قائلا إنه سيحاول البحث مع قيادة الاتحاد الأوروبي والمفوضين بشأن هذه المسألة.
كما ناقش السيد بان كي مون والسيد كيني العديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك المشاركة في تسهيل ايرلندا المفاوضات بشأن جدول أعمال التنمية لمرحلة ما بعد 2015.
"أيرلندا شريك قيم في جهودنا للقضاء على الفقر والجوع وعدم المساواة. وأنا أقدر بشكل خاص الجهود الجبارة التي بذلتها أيرلندا لمواصلة تقديم المساعدة الإنمائية الرسمية، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب."
وعبر السيد بان عن تهانيه بنتيجة الاستفتاء حول المساواة في الزواج، واعدا أن تواصل الأمم المتحدة جهودها لتعزيز الكرامة الإنسانية للجميع من خلال حملة "أحرار ومتساوون".