بان كي مون قلق من المخاطر الجسيمة التي تواجه الأقليات في الشرق الأوسط
وقال الأمين العام الذي كان يتحدث أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الذي دعت إليها فرنسا حول "ضحايا الاعتداءات والهجمات على أساس طائفي أو ديني في الشرق الأوسط"، "أشعر بقلق بالغ إزاء المخاطر الجسيمة التي تواجهها الأقليات في أجزاء من الشرق الأوسط. ملايين الأرواح على المحك، وكذلك النسيج الاجتماعي لبلدان بأكملها"."في الوقت الراهن يقع آلاف المدنيين ضحايا لتنظيم داعش الذي يقوم مقاتلوه بشكل منهجي بقتل أفراد الأقليات العرقية أو الدينية، ومن يختلفون مع تفسيرهم المشوه للإسلام، وأي فرد يعارض رؤيتهم المروعة. إن داعش يستهدف النساء والأطفال بوحشية بشعة. ويدمر الرموز الثقافية والدينية التي تمثل تراث البشرية."وأضاف "تلك الأعمال تنتشر في سوريا والعراق، والآن في ليبيا وحتى في اليمن، حيث أثارت تفجيرات المساجد الأسبوع الماضي مزيدا من العنف الطائفي."وأدان السيد بان كي مون "بأشد العبارات جميع أعمال الاضطهاد وانتهاكات الحق في الحياة والسلامة الجسدية المرتكبة ضد الأشخاص والمجتمعات، بغض النظر عن دوافعها. وحث جميع الأطراف على العمل على "ضمان حماية المدنيين وإنقاذ الأرواح البريئة." وأوضح قائلا، يتعين أن يقوم مجلس الأمن وجميع من يتمتعون بنفوذ، بمساعدة سكان المنطقة على استعادة حيويتها وتنوعها التاريخي."وأضاف "الجرائم المروعة التي ارتكبت في المنطقة تتطلب استجابة عاجلة. يجب أن نضع حدا للإفلات من العقاب لأولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة ضد كل المجتمعات".وقال أمين عام الامم المتحدة إن المنظمة تعمل على وضع خطة عمل لمنع التطرف العنيف من المزمع إطلاقها في أيلول سبتمبر. "نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على حماية والدفاع عن التنوع في الشرق الأوسط."