منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: الأطفال يتعرضون للخطر على نحو متزايد في مناطق الصراع

Photo: UNMISS/Ilya Medvedev
UNMISS/Ilya Medvedev
Photo: UNMISS/Ilya Medvedev

بان كي مون: الأطفال يتعرضون للخطر على نحو متزايد في مناطق الصراع

خلال نقاش في مجلس الأمن بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون اليوم إن عام 2014 كان من بين الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للأطفال في المناطق المتضررة من الصراع.

وأضاف في كلمة أمام أعضاء مجلس الأمن، "الأطفال في مناطق الصراع في أنحاء العالم، يواجهون تهديدا على نحو متزايد. إن مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال أصبحوا أكثر تنوعا ووحشية، ومن مسؤوليتنا تسليط الضوء على تلك القضايا لبحثها والقيام بعمل بشأنها."ويقدر أن 230 مليون طفل يعيشون في البلدان والمناطق التي تشهد قتالا عنيفا بين الجماعات المسلحة. ويتأثر ما يقرب من 15 مليون منهم مباشرة جراء العنف.وشدد بان على أهمية "أن ينخرط الأطفال في الدراسة وليس التجنيد. وقال "إنهم يستحقون أن يكبروا في مجتمعات توفر لهم الأمن والفرصة من أجل تحقيق كامل إمكاناتهم. هذه هي حقوق أساسية لجميع الأطفال، وليست تطلعات. وعلى الدول الأعضاء اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحقيقها." ورحب الأمين العام في جلسة مجلس الأمن بحضور جونيور نزيتا نسوامي الذي كان طفلا مجندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أنه "مثال يظهر أنه بالمساعدة الكافية والفرص التعليمية والدعم المستمر، يمكننا التغلب على آثار العنف الناجمة عن استغلال الأطفال في الحروب. وأشار جونيور إلى ما يعنيه تجنيد الأطفال من نزع الطفولة والبلوغ المبكر. وأكد على أهمية برامج التسريح وإعادة الإدماج.وقد عين جونيور سفيرا للنوايا الحسنة لتنفيذ خطة العمل لإنهاء تجنيد الأطفال في القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وعلى نطاق أوسع، لوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال من قبل الجماعات المسلحة. ومن جانبها أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي، عن أسفها لظهور تحديات جديدة على الرغم من تضافر الجهود المشتركة لتجنيب الأطفال ويلات الحرب. "عنف الجماعات المسلحة والوحشية التي يعاملون الأطفال بها يشكل لنا تحديا كبيرا، وهذا هو الحال في سوريا والعراق ونيجيريا، وأيضا في صراعات غيرها"، مشيرة إلى أن "تكثيف حدة الصراعات وتوسع الجماعات المسلحة تكتسب أبعادا مقلقة".وحثت مجلس الأمن على مواصلة جهوده واستخدام كل الأدوات المتاحة له لحماية الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة. "مشاركتكم ودعمكم حيوي بالنسبة لاستجابتنا للتحديات الجديدة وضمان حماية أفضل للأطفال."