منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيفل: نقطة اتفاق على الخط الأزرق

Photo: UNIFIL
UNIFIL
Photo: UNIFIL

اليونيفل: نقطة اتفاق على الخط الأزرق

أبدى الجيش اللبناني موافقته على آخر نقطة جرى تحديدها على خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل، والمعروف أيضاً بالخط الأزرق.

وكان الجيش اللبناني قد أكد موافقته في الخامس من مارس آذار ٢٠١٥، على وضع علامة نهائية في النقطة المحددة، تلت مسوحات سابقة تمت من قبل فرق فنية إسرائيلية تحت اشراف اليونيفيل. ومن المتوقع أن تتطلب عملية وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق حوالي ٤٧٠ علامة، أي ما مقداره أربع علامات لكل كيلومتر تقريباً. وتساهم العلامات المرئية على الخط الأزرق في توضيح الخط المذكور على الأرض بحيث يتمكن السكان المحليون والعناصر العسكرية من رؤيته، وبالتالي يساهم في تجنب الإرباك والحد من حالات عبور الخط الأزرق بشكل غير مقصود والحفاظ على السلام.وتبدأ العملية بعد أن يباشر الفريق التقني التابع للجيش اللبناني أولاً بأخذ قياسات دقيقة وتحديد نقطة معينة على الأرض يشار إليها بغرس وتد وطلائه باللون الأحمر. يتبع ذلك تحقق للنقطة المذكورة من قبل فريق اليونيفيل الطبوغرافي مستخدماً تقنيات خاصة في مجال المساحة بحيث يقوم بتأكيد وضعية النقطة عينها مضيفاً الطلاء الأزرق. أما الفريق الإسرائيلي فيلجأ الى استخدام الطلاء الأصفر على الوتد المغروس في الموقع تأكيدا على الموافقة. وتتم الموافقة الختامية من قبل الجيش اللبناني الذي يعمد إلى تعليم الوتد عينه بطبقة أخرى من الطلاء الأحمر. وبذلك يصبح هذا الوتد المعدني المتعدد الألوان النقطة المعتمدة والموافق عليها من قبل الأطراف المعنية، حيث يباشر مهندسو اليونيفيل بوضع برميل أزرق في المكان بشكل واضح ومرئي من جانبي الخط الأزرق.تجدر الإشارة الى أنه تم تحديد الخط الأزرق في العام 2000 بشكل مشترك من قبل مسؤولين أمميين ولبنانيين وإسرائيليين. أما عملية التعليم المرئية للخط الأزرق فقد بوشر العمل بها في العام 2007 وهي تعتبر أحد أهم أنشطة اليونيفيل لبناء السلام والحد من النزاعات، فضلاً عن أنها مثال كبير عن مدى مساهمة التكنولوجيا في تدابير بناء الثقة بين مختلف الأطراف.