الفاو تحذر: جمهورية أفريقيا الوسطى في "حاجة ماسة" للمساعدة الزراعية

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الفاو، نداء عاجلا للمساعدة في تزويد المزارعين في جمهورية أفريقيا الوسطى بالبذور والأدوات لموسم الزراعة القادم في البلاد، محذرة من أنه بدون مساعدة إضافية ستتعرض مصادر رزق السكان المستضعفين إلى مزيد من التدهور.

وفي بيان صحفي صدر اليوم، ذكرت الفاو أن نحو 1.5 مليون شخص في جمهورية أفريقيا الوسطى يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ظل الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد، وحذرت من أنه من المرجح ارتفاع الرقم إذا لم يتم توفير دعم فوري. وقال ممثل المنظمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، جان ألكسندر سكاجاليا، إن "التنفيذ السلس لأنشطة الحملة الزراعية حيوي للمساهمة في تهدئة التوترات السياسية، والتي هي سبب رئيسي في الفقر المدقع، لا تزال الزراعة أهم مصدر للدخل بالنسبة لغالبية السكان في البلاد." ويذكر أنه في ديسمبر كانون أول، حذر وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس من أن الوضع قابل للانفجار في جمهورية أفريقيا الوسطى وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين تحالف سيليكا ذات الاغلبية المسلمة وميليشيا أنتي بالاكا، المسيحية.وأشار السيد سكاجاليا إلى "أن ضمان الزراعة خلال الموسم المقبل، إلى جانب أنشطة التكيف على المدى الطويل، أتاحت الفرصة للمساهمة في جهود السلام في البلاد و"لا ينبغي تفويتها".وقد تمكنت منظمة الأغذية والزراعة من تأمين التمويل لمساعدة 86.400 أسرة ولكنها تناشد توفير مبلغ 6.2 مليون دولار لدعم 63،600 أسرة إضافية في مواسم الزراعة الرئيسية القادمة التي تبدأ في ابريل نيسان.ونتيجة لهذا الجهد، ستتلقى كل أسرة المساعدات الزراعية الهامة مثل البذور والأدوات الزراعية لتغطية الاحتياجات الغذائية لمدة تصل إلى خمسة أشهر، والحد من الاعتماد على المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار في دخولهم.وقالت الوكالة إن البديل سيكون تفاقم "نقص المواد الغذائية الهامة" في البلاد وتنقلات السكان التي من شأنها زيادة التوترات الكامنة.