بان في قمة دبي يدعو الحكومات للمساعدة في تعزيز مستقبل أكثر أمنا واستدامة

في كلمته أمام القمة الحكومية التي تستضيفها دبي وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانتباه إلى التحديات الأمنية والتنموية الملحة في العالم، داعيا الحكومات للمساعدة في تعزيز مستقبل أكثر أمنا واستدامة.

وسلط الضوء على الاضطرابات الدولية التي يواجهها العالم، مشيرا إلى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وعدم الاستقرار في ليبيا واليمن، وتهديد داعش في سوريا والعراق كعوامل رئيسية تقوض آفاق السلام والاستقرار على المدى البعيد.وقال " لقد أدنت مرارا السلوك البغيض والجبان لأولئك الذين يرتكبون الفظائع ضد المدنيين الأبرياء، وفي نفس الوقت شددت على الحاجة للاحترام الصارم لحقوق الإنسان. إن أي انتهاكات للحقوق ترتكب باسم محاربة الإرهاب هي خطأ على الجانب الأخلاقي، كما تأتي بنتائج عكسية من الناحية الاستراتيجية." وأضاف السيد بان كي مون أن معالجة التشدد تتطلب معالجة التهميش والإقصاء، واستماع القادة لشعوبهم وخاصة النساء. وحذر قائلا "القادة الذين يضعون أنفسهم فوق القانون وفوق شعوبهم يعرضون حكوماتهم لخطر الانهيار، يتطلب الاستقرار الحقيقي مؤسسات موثوقة."وقال الأمين العام إنه أصر على الشفافية والمساءلة في الأمم المتحدة، وذلك بهدف خلق منظمة أكثر حداثة ودينامية واستجابة، وبذلك نالت ثقة عامة أفضل. وكشف عن الأصول المالية الخاصة به وطلب من جميع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة أن يتبعوا هذا النهج.وفيما تحتفل الأمم المتحدة بعامها ال70، شدد على حاجة المنظمة إلى تقديم خدمة أفضل للحكومات والشعوب، وتمكين العالم من اتخاذ خطوات انتقالية نحو عالم أكثر استدامة وإنصافا وسلاما.وأشار إلى المراجعة الجارية لعمليات حفظ السلام وبناء السلام، والإصلاحات الداخلية من أجل الوصول إلى نهج أفضل للموارد البشرية، والتكنولوجيا والإدارة، والذي من شأنه خدمة الهدف العام المتمثل في تمكين الأمم المتحدة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل أفضل.