منظور عالمي قصص إنسانية

ضياع مستقبل جيل من الأطفال خلال عام من الصراع في جنوب السودان

Photo: UNMISS/Ilya Medvedev
UNMISS/Ilya Medvedev
Photo: UNMISS/Ilya Medvedev

ضياع مستقبل جيل من الأطفال خلال عام من الصراع في جنوب السودان

حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف اليوم من ضياع مستقبل جيل كامل من الأطفال في جنوب السودان بسبب النزاع الممتد واصفا حجم الأزمة التي تواجهها البلاد بالهائلة.

ومنذ اندلاع أعمال العنف في ديسمبر كانون الأول عام 2013 شرد ما يقرب من 750 ألف طفل، يعيش أكثر من 320 ألف منهم كلاجئين. وتقول اليونيسف إن نحو 400 ألف طفل انقطعوا عن التعليم المدرسي، فيما تم استخدام 12 ألف طفل في القوات والجماعات المسلحة، فضلا عن كونهم عرضة للعنف وسوء التغذية والمرض.وقالت المتحدثة باسم اليونيسف سارة كرو للصحفيين اليوم في جنيف "يصادف يوم الاثنين [15 ديسمبر] الذكرى الأولى لعودة الصراع في جنوب السودان. وبعد مرور سنة على بدء الصراع، ما زال الأطفال يواجهون التهديد اليومي.ومعربا عن القلق البالغ قال جوناثان فايتش، ممثل اليونيسف في جنوب السودان إن "مستقبل الأطفال في جنوب السودان - والبلد ذاته – تم تقويضه بشكل صارخ بسبب القتال المستمر، سنواصل عملية الإغاثة والتي تستهدف مئات الآلاف من الأطفال، ولكن ما يحتاجون إليه أكثر من أي شيء آخر، هو السلام".وفيما يتحسن استخدام الطرق في نهاية موسم الأمطار في جنوب السودان ، تقوم اليونيسف بتخزين الإمدادات المنقذة للحياة في المواقع الرئيسية مسبقا، وتعزيز الاستجابة في حالات الطوارئ في ولاية جونقلي والوحدة وأعالي النيل.وعلى الرغم من تجنب الجوع، تضاعفت معدلات سوء التغذية بين الأطفال في الجنوب خلال الصراع. ولمواجهة هذا التحدي، صعّدت اليونيسف من جهود برنامج التغذية، وقامت باستقطاب شركاء إضافيين للمساعدة. وقد تم توفير العلاج لأكثر من 80 الف طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد.وقد تمكنت بعثات الاستجابة السريعة من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى المجتمعات المحلية النائية عن طريق الجو، لتسليم مجموعة من الخدمات الأساسية، بما في ذلك فحص وعلاج سوء التغذية لدى الأطفال، وكذلك المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، والتحصين، وتسجيل الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم بحيث يمكن جمع شملهم.ولمواجهة انقطاع تعليم أعداد كبيرة من الأطفال، تعمل حملة "العودة إلى التعلم" على تأهيل 225 فصل دراسي تضررت من النزاع لتوفير التعليم لنحو 400 ألف طفل أجبروا على ترك المدرسة.وتحتاج اليونيسف إلى 166 مليون دولار لتمويل الاستجابة للطوارئ في عام 2015،.