سيري يؤكد على ضرورة إحراز تقدم على جميع الجبهات، في أقرب وقت لئلا يشهد العالم صراعا آخر في غزة

في زيارة إلى غزة اليوم، صرح السيد روبرت سيري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط قائلا إنه بحلول نهاية الشهر من المتوقع أن يتمكن أكثر من 20 ألف شخص من الحصول على مواد البناء للقيام بالإصلاحات العاجلة لمساكنهم، مشيرا إلى أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به.

وشدد في بيان له على أن هذا ما هو إلا بداية لعملية فعالة لإعادة بناء غزة وما زال هناك الكثير يتعين القيام به. وأكد على أهمية مشاركة وزراء غزة في حكومة التوافق الوطني والشركاء من القطاع الخاص، مباشرة في معالجة تحديات إعادة الإعمار، وترتيب أولويات المشاريع من خلال آلية مؤقتة، مشيرا إلى أن تنفيذ المشاريع الأولى قد يبدأ في الأسبوع المقبل.وتجدر الإشارة إلى أن هدف هذه الآلية هو تمكين فتح غزة أمام إعادة الإعمار، والتي أقرها مؤتمر القاهرة في سياق الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم وتخويل حكومة الإجماع الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس، بشكل يمكنها من تحمل مسؤولياتها الشرعية في قطاع غزة، بما في ذلك إدارة المعابر.وأشار سيري إلى التحديات الصعبة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش وغير الرسمي الذي لم يتم تعزيزه وعدم تمكين حكومة التوافق الوطني في غزة على السيطرة على المعابر وعدم كفاية المساعدات المالية من الجهات المانحةوأشار إلى أن بيئة العمل ما زالت تواجه العديد من التحديات أدت إلى سوء الوضع المدمر بالفعل في غزة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش وغير الرسمي، وعدم تمكين سيطرة حكومة التوافق الوطني في غزة على المعابر، وعدم توفر المساعدات المالية الكافية من الجهات المانحة. وأضاف السيد سيري أنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء الوضع المزرى في غزة وأعلن عن عزمه إطلاع مجلس الامن في الأسبوع المقبل على ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بالوعود التي قطعتها في مؤتمر القاهرة لإعطاء غزة أكثر من الأمل، لإعطائها المواد لإعادة بناء حياة السكان، وتهيئة الظروف التي من شأنها إنهاء الحصار، مؤكدا على ضرورة إحراز تقدم على جميع الجبهات، في أقرب وقت لئلا يشهد العالم صراع آخر في غزة.