اليونسكو تختتم دورة تدريبية حول "الاسعافات الأولية لإنقاذ التراث الثقافي المبني في سوريا"

اختتم اثنان وعشرون مختصاً وعالماً في مجالات الآثار والهندسة وخبراء من مختلف المناطق السورية، بما فيها مدن دمشق، ومعلولة، ودرعا، وحمص وحلب دورة تدريبية من ثلاثة أسابيع بهدف تنمية قدراتهم التقنية وتعريفهم على أحدث الأساليب المستخدمة في مجال الحفاظ على الآثار لتمكينهم من تأمين تراثهم المبني المهدّد واتخاذ الإجراءات المناسبة التحضيرية لمرحلة ما بعد النزاع.

وذكرت اليونسكو في بيان صحفي أنها قامت بتنظيم الدورة التدريبية حول "الإسعافات الأولية لإنقاذ التراث الثقافي المبني في سوريا" بالاشتراك مع المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي فى الوطن العربي، والمركز الإقليمي للتراث العالمي في البحرين، وذلك في إطار مشروع "الصون العاجل للتراث الثقافي السوري"، وهي مبادرة رائدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي.وقد جرت الدورة من 24 تشرين الثاني نوفمبر وحتى 6 كانون الأول ديسمبر 2014 في مكتب اليونسكو في بيروت، وتخلّلها زيارات ميدانية إلى مواقع ثقافية وأثرية في لبنان.وتمّ تصميم برنامج ومنهج هذه الدورة بالتعاون الوثيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف، وتمّ تعديلها بحسب احتياجات وأولويات كادرها الوظيفي. وعبر ثلاثة أسابيع عقد المشاركون نقاشات هامّة، وشاركوا في أنشطة ميدانية فيما تعرّفوا على عناصر أساسية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، كمفهوم الإسعاف الأولي للتراث الثقافي؛ والتوثيق في حالات الطوارئ؛ وتقييم الأضرار؛ والعمل ضمن فريق، والإدارة البشرية؛ بالإضافة إلى الأدوات القانونية المتوفّرة للسلطات المعنية لاستعادة القطع المسروقة.أمّا أبرز إنجاز لهذا النشاط فكان خلق فريق أوّلي للتدخّل الطارئ لتدريب محترفين آخرين. وسينتج عن هذا الأمر تطوير خطط واستراتيجيات الاستجابة للأزمة الحالية التي يضعها المعنيون، وزيادة الفعالية في مجال توثيق التراث المنقول وغير المنقول ووضع التقارير الخاصة بتقييم الأضرار.