منظور عالمي قصص إنسانية

خبير الأمم المتحدة يحث على التصديق على معاهدة التخلص التدريجي من استخدام الزئبق

المصدر: أيرين/كينيث أوديوار
المصدر: أيرين/كينيث أوديوار

خبير الأمم المتحدة يحث على التصديق على معاهدة التخلص التدريجي من استخدام الزئبق

حث المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والنفايات السامة، باسكوت تونكاك الحكومات في جميع أنحاء العالم اليوم إلى الإسراع في عملية التصديق على اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، وهي معاهدة عالمية لحماية الصحة البشرية والبيئة من الآثار السلبية للمعادن الثقيلة السامة.

وأكد الخبير في بيان صحفي، أنه يتعين أن تصدق 50 دولة على الاتفاقية، التي استضافها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يونيب، لتصبح ملزمة قانونا. وفي حين وقعت 128 دولة على الاتفاقية بعد عام من فتح باب التوقيع والتصديق، قامت سبع دول فقط بالتصديق عليها، مما يهدد فرصتها في أن تتحول إلى قوة فاعلة بحلول عام 2020، وهو التاريخ المتفق عليه.وقال "التصديق ضروروي للدول للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان. ويعني التأخير في التصديق على الاتفاقية استمرار معاناة الناس والبيئة من آثار التلوث بالزئبق". ويمكن أن يسبب التعرض للزئبق، حتى بكميات صغيرة، تهديدات صحية خطيرة، قد تكون قاتلة. وشدد السيد تونكاك على أن مثل هذه التهديدات تؤثر على العديد من حقوق الإنسان، للأجيال الحالية والمستقبلية بما فيها الحق في الصحة، والغذاء، وظروف عمل آمنة وبيئة صحية. وأشار السيد تونكاك إلى أن "الآثار السلبية للزئبق هي مصدر قلق بالغ بالنسبة للأطفال والنساء في سن الإنجاب الذين ثبت أنهم عرضة بوجه خاص للخطر"، مضيفا أنه "لا يمكن السيطرة على تأثير الزئبق على الفئات الضعيفة من السكان بعد انبعاثة في البيئة". وتحمل هذه الاتفاقية، اسم مدينة ميناماتا اليابانية التي شهدت آثارا صحية خطيرة في منتصف القرن 20 بسبب التلوث بالزئبق. وتوفر الاتفاقية مخططا للعمل من أجل القضاء على الأشكال الأكثر ضررا من استخدام الزئبق، وتعزيز أساليب خالية من الزئبق، وحماية الأطفال والنساء في سن الإنجاب من التعرض للزئبق، واتخاذ خطوات لتحسين صحة العمال ورفاهم. ويلقى الزئبق ومركباته المختلفة الاهتمام العالمي نظرا لآثاره الخطيرة على الصحة العامة بما في ذلك تلف الدماغ والجهاز العصبي وخاصة بين الشباب، والإضرار بالكلى والجهاز الهضمي.