منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: خسائر كبيرة في قطاع الإنتاج الزراعي

Photo: FAO/A. Masciarelli
FAO/A. Masciarelli
Photo: FAO/A. Masciarelli

جمهورية أفريقيا الوسطى: خسائر كبيرة في قطاع الإنتاج الزراعي

أدت الأزمة المستمرة في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى خسائر كبيرة في قطاع الإنتاج الزراعي وتقلص قدرة السكان على تأمين الغذاء الكافي، حسبما جاء في تقرير جديد صادر عن وكالتي الأمم المتحدة المعنيتين بالأغذية والزراعة.

وأفاد التقرير الذي أعدته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي إلى أن النهب العام المنتشر على نطاق واسع وانعدام الأمن أثرا سلبا على المحاصيل والثروة الحيوانية وصيد الأسماك في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتسببت تلك الأحداث السلبية في انكماش القطاع الزراعي في البلاد بنسبة 46 في المائة في عام 2013، في أعقاب أزمة في البلاد تسببت في نزوح أعداد كبيرة وفرار مئات الآلاف من الأشخاص عبر الحدود. وقال عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، في بيان صحفي اليوم، إن البرنامج يشعر بقلق خاص إزاء وضع النازحين داخليا والمجتمعات المعزولة. وتشير عمليات المسح الميداني إلى أن ما يقرب من نصف هذه الأسر تعيش على مستويات استهلاك طعام منخفضة خطيرة، وتتعرض لمخاطر عالية من سوء التغذية، وبالتالي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الغذائية". وأشار التقرير إلى أن احتياطي الغذاء في المناطق الريفية هو أقل الآن بنحو 40-50 في المائة من المتوسط ، نتيجة للغارات المتكررة. وهذا ما أجبر الأسر التي فقدت معظم أصولها الإنتاجية ودخلها من جراء الأزمة، على إيجاد طرق أخرى للحصول على ما يكفي من الغذاء. وعلاوة على ذلك، أدت الاضطرابات في التجارة الناتجة عن الطرق غير الآمنة إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، مما دفع إلى ارتفاع في أسعار العديد من السلع. وفيما تجف مصادر الدخل، تجبر الأسر على التحول إلى الأنشطة الأخرى - مثل جمع وبيع الحطب والفحم – للبقاء على قيد الحياة. ووجد التقرير أن العديد من الأسر تنازلت عن بعض وجبات الطعام وقامت بتقليل الحصص. وبالمقارنة مع مستويات ما قبل الأزمة، يقدرالانخفاض في أعداد الماشية بنسبة تصل إلى 77 في المائة، بسبب الغارات المتكررة وسرقة المواشي، في حين انخفضت إمدادات الأسماك بنحو 40 في المائة، وذلك بسبب انعدام الأمن في مناطق الصيد وفقدان معدات الصيد.