منظور عالمي قصص إنسانية

في الصومال، بان كي مون يشيد بتقدم البلاد نحو الاستقرار، ويحث على "الاستمرارية"

UN Photo/Ilyas Ahmed
UN Photo/Ilyas Ahmed
UN Photo/Ilyas Ahmed

في الصومال، بان كي مون يشيد بتقدم البلاد نحو الاستقرار، ويحث على "الاستمرارية"

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم لدى وصوله إلى العاصمة مقديشو، المحطة الثالثة في جولة في منطقة القرن الأفريقي تهدف إلى تعزيز التنمية وتوطيد السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة،"لقد أحرزت الصومال "تقدما ملحوظا" في مسارها نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي".

وفي حديثه للصحفيين، أشار السيد بان إلى أنه بعد عقدين من الصراع الداخلي والأزمات الإنسانية تستيقظ الصومال أخيرا من "كابوس طويل،" لتصل إلى "لحظة محورية"، حيث يبدو أن جماعة حركة الشباب في طريقها إلى الزوال وأن التقدم السياسي بدأ يترسخ من خلال تعزيز مؤسسات البلاد بشكل مطرد. وأضاف أنه يشيد بشكل خاص بالاتفاقيات لتشكيل الإدارات الإقليمية، مشددا على ضرورة أن تشمل هذه الهيئات تمثيلا قويا للمرأة والشباب. وتأتي تصريحات الأمين العام وسط رحلة مشتركة توحد بين قدرات الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية، وبنك التنمية الأفريقي وتستهدف مناطق شاسعة من دول القرن الأفريقي.وأشار رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، إلى أن تحول الصومال وفر "فرصة فريدة" للبلد ولمنطقة القرن الأفريقي بشكل أوسع "لتحسين سبل عيش الشعوب وإشراكهم في الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية". وأضاف "الاستقرار السياسي والأمن الإنساني يشكلان شرطين هامين مسبقين للحد من الفقر المدقع وتعميم الرخاء للشعب الصومالي". وتأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى في وقت حرج في مسار تحول الصومال من بلد يعاني من تحديات عديدة - التي تتراوح من القضايا الإنسانية إلى القرصنة، إلى لاعب إقليمي مستقر.وعلى الرغم من أن الصومال عانى من الاقتتال الداخلي وانتشار التعصب الديني المتشدد تحت ستار حركة الشباب، منذ فترة طويلة، إلا أن المكاسب العسكرية الأخيرة ضد الجماعة الإرهابية مكنت الحكومة الاتحادية الصومالية، بمساعدة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، من متابعة أجندة بناء السلام والدولة وتعزيز القطاع الأمني في البلاد، وتعزيز احترام حقوق الإنسان وتمكين المرأة والمساعدة في تنسيق المساعدة الدولية. وأثنى الأمين العام على الجيش الوطني الصومالي وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي (أميسوم) لتقدمهم على حركة الشباب والمساهمة في السلام والاستقرار الكلي للبلاد. إلا أنه شدد على أهمية تأمين الطرق المؤدية إلى المناطق التي تعافت حديثا، للحركة التجارية ووصول المساعدات الإنسانية.وكانت الأمم المتحدة، قد حذرت من أن على حكومة الصومال والجهات الدولية الأخرى إيجاد حل مستدام لحالات الجفاف والمجاعات المتكررة التي أصابت السكان المحليين، وخلفت العديد من الفقراء والضعفاء. ووفقا لتحذير صدر مؤخرا عن الممثل الخاص للأمين العام للصومال، نيكولاس كاي، هناك أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة إلى المساعدة، بما في ذلك أكثر من مليون ليس لديهم ما يكفي من الطعام، بزيادة 20 في المائة مقارنة بالوضع قبل ستة أشهر. وأعرب السيد بان في تصريحاته عن بالغ قلقه بشأن الوضع الانساني وحث الجهات المانحة على مضاعفة مساهماتها من أجل "تفادي مجاعة آخرى." وأكد الأمين العام للأمم المتحدة التزام المجتمع الدولي بمساعدة الصومال في مواجهة تحدياتها السياسية والحكومية والأمنية والتنموية "الهائلة"، وترسيخ التقدم الذي أحرزته البلاد حتى الآن. "إن العديد من المؤشرات تتجه أخيرا في الاتجاه الصحيح، الصومال يحتاج إلى الاستمرارية والاستقرار في هذا الوقت الحرج".