منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: دليل جديد لتحديد أسماك القرش في أعماق البحار وجعل مصائد الأسماك أكثر إستدامة

Photo: CITES
CITES
Photo: CITES

الأمم المتحدة: دليل جديد لتحديد أسماك القرش في أعماق البحار وجعل مصائد الأسماك أكثر إستدامة

سيصبح من الأسهل بالنسبة للصيادين تحديد أسماك القرش في أعماق البحار، بفضل سلسلة جديدة من كتيبات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الرامية إلى تحسين الإبلاغ عن المصيد السمكي والمساعدة على أن تصبح مصايد الأسماك في أعماق البحار أكثر استدامة.

وينطلق أول أجزاء سلسلة دليل منظمة "فاو" حول الأنواع المعرضة للخطر في أعماق البحار بالتركيز على المحيط الهندي، باعتباره من المناطق الأكثر تنوعاً والأقل معرفة بأوضاعه فيما يتعلق بالأسماك الغضروفية في أعماق البحار.

وعموماً، يأتي الإبلاغ عن صيد الأسماك الغضروفية، من أسماك القرش والشفنين والزعنفيات والكيميرا - وجميعها ذات هياكل غضروفية لا عظمية - أقل كثيراً بالمقارنة من الإبلاغ الجاري عن صيد الأسماك العظمية الهيكل

ووفقاً لمنظمة الفاو، فإن المحيط الهندي موطن يؤوي نحو 36 بالمائة من الأنواع الغضروفية بأعماق البحار في العالم: 117 صنفاً من أسماك القرش في أعماق البحار، و61 صنفاً من الزعنفيات، و17 من الكيميرا - الأشبه بسمك القرش وتعرف أيضاً باسم أسماك القرش الشبحية.

وستشتمل هذه السلسلة في نهاية المطاف على معظم الإسفنجيات والمرجانيات، لتغطي أهم مناطق الصيد في أعماق البحار على صعيد الكوكب.

وقالت خبيرة تحليل الثروة السمكية جيسيكا ساندرز في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة:" إن سلسلة دليل أعماق البحار الجديدة ستساعد على توفير معلومات أكثر تفصيلاً للصيادين، مما سيمكن البلدان من أن تكون في وضع أفضل لتطبيق المبادئ التوجيهية الدولية التي استصدرتها المنظمة لإدارة مصايد الأسماك في أعماق أعالي البحار، متضمنة توصيات صون وإدارة النظم الايكولوجية الهشة".

وعلى الصعيد العالمي، تم في عام 2011 تحديد 36 % من مصيد الأسماك الغضروفية في جميع أنواع مصايد الأسماك، على مستوى الأصناف أو النوع مقارنة بما يتجاوز 75 بالمائة من الأسماك العظمية.

وتشير الخبيرة يوهان فيشر، الأخصائية ببرنامج "تحديد الأسماك" في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، إلى أن "هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنواع الغريبة والرائعة في جوف المياه، وهي تؤدي دوراً هاماً في النظم الايكولوجية بأعماق البحار".

وقالت فيشر:" يمكن أن يجد العلماء والصيادين على حد سواء صعوبة في التعرف على الأنواع في جوف المياه بالقليل المتاح اليوم من أدوات تحديد الهوية، ويميلون عوضاً عن ذلك إلى تصنيف الأنواع جزافاً على أنها كلها أسماك قرش من أعماق البحار" لدى الإبلاغ عن هوية مصيدهم".

ويصدر الدليل المسلسل من قبل برنامج "مصايد الأسماك في أعماق البحار" في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في تعاون وثيق مع برنامج "تحديد الأسماك" التابع للمنطمة وبدعم مالي من النرويج واليابان، ويرافق الدليل كتالوجا بمعلومات أكثر تعمقاً عن الأنواع التي يشيع الخطأ في التعرف عليها.