منظمة الصحة العالمية: زيادة الضرائب على التبغ تنقذ المزيد من الأرواح

دعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى رفع الضرائب المفروضة على التبغ لتشجيع المدخنين على الإقلاع عنه ومنع أشخاص آخرين من أن يصبحوا مدمنين على التبغ. وإستنادا إلى بيانات 2012، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50٪، ستساعد جميع البلدان على تقليل عدد المدخنين ب 49 مليون شخص في غضون الثلاث سنوات القادمة وإنقاذ حياة 11 مليون شخص في نهاية المطاف.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يودي وباء التبغ العالمي بحياة ما يقرب من ستة ملايين شخص سنويا، منهم أكثر من ستمائة ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.

يموت اليوم شخص واحد كل 6 ثوان بسبب التبغ. ويقتل التبغ حوالي نصف المدخنين. كما تتحمل العائلات والشركات والحكومات تكاليف كبيرة. إن علاج الأمراض ذات الصلة بالتبغ مثل السرطان وأمراض القلب مكلفة.

وبموجب إتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ يتوجب على البلدان تنفيذ سياسات الضرائب والأسعار على منتجات التبغ كوسيلة للحد من استهلاك التبغ، حيث إن زيادة الضرائب التي من شأنها زيادة أسعار التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاك التبغ بنسبة 4% في البلدان المرتفعة الدخل وبنسبة تصل إلى 8% في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ في جميع البلدان بنسبة 50٪ لكل علبة، ستمكن الحكومات من جمع مبلغ 101 مليار دولار إضافية لصالح الإيرادات العامة.

وقال الدكتور دوغلاس بيتشر، مدير إدارة الوقاية من الأمراض غير السارية في منظمة الصحة العالمية: "يمكن أن تستخدم هذه الأموال الإضافية لتعزيز برامج الصحة والبرامج الإجتماعية الأخرى".

وشهدت دول مثل فرنسا والفلبين فوائد بسبب زيادة الضرائب على التبغ. ففي الفترة ما بين أوائل التسعينات وحتى و 2005، تضاعفت أسعار السجائر ثلاث مرات في فرنسا. وتسبب هذا في تراجع المبيعات بنسبة أكثر من 50٪. وبعد سنوات قليلة إنخفض عدد الشبان الذين يموتون من سرطان الرئة في فرنسا. وفي الفلبين، وبعد سنة واحدة من زيادة الضرائب، تمكنت الحكومة من جمع إيرادات أكثر من المتوقع وتعتزم انفاق 85٪ من هذا المبلغ على الخدمات الصحية.