منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للطلاب في شنغهاي: "ستعطى الشعلة إليكم لبناء مستقبل أفضل"

الأمين العام بان كي مون في شنغهاي، الصين: صور الأمم المتحدة / مارك جارتن
الأمين العام بان كي مون في شنغهاي، الصين: صور الأمم المتحدة / مارك جارتن

الأمين العام للطلاب في شنغهاي: "ستعطى الشعلة إليكم لبناء مستقبل أفضل"

حث الأمين العام بان كي مون اليوم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة فودان في شنغهاي لمساعدة الأمم المتحدة للبدء في العمل الجاد لبناء خطة شاملة وعالمية للقرن 21 من شأنها توجيه عالمنا على مسار مستدام ومزدهر وسلمي. وقال:" هذا الوقت هو إختبار لجميع أفراد الأسرة البشرية".

في عام 2000، اجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة، واعتمدت الأهداف الإنمائية للألفية التي تهدف إلى توفير فرص عادلة وتعزيز فرص التعليم وتحسين الرعاية الصحية بحلول عام 2015.

وقال السيد بان: "في عام 2010، تم خفض مستوى الفقر المدقع إلى النصف بفضل الصين، وهذا يعني تحقيق أحد الأهداف. وأوضح الأمين العام، بأن هذا الهدف قد تحقق في الواقع بحلول عام 2010 وفقاً لإحصاءات البنك الدولي. نتيجة لجهود الصين لقد تمكنا من نشل نصف السكان من الفقر."

وأضاف الأمين العام: "لا بد من نقل الأهداف الإنمائية للألفية التي لم تتحقق إلى جدول أعمال التنمية الجديدة. وهناك العديد من القضايا الأخرى ... التي يجب على جميع البلدان المشاركة في حلها. إننا نعمل بجد للغاية. لهذا السبب نحن نسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الناشئة في عام 2030".

وقال: "هناك الكثير من القضايا التي لم تكتمل. لقد تخلفت الكثير من البلدان والشعوب الضعيفة" . وأكد على أهمية دور الأمم المتحدة في إعطاء اهتمام أكبر لنجاح القضايا المركزية الملحة في القرن 21 وهي تغير المناخ وعدم المساواة وسيادة القانون والعنف ضد المرأة وآثار الكوارث والعديد من الصراعات.

وأكد على أن الطريق صعبة وتتطلب "رؤية عالمية" لحل بعض التحديات بما في ذلك "المأساة في سوريا" حيث قتل أكثر من 150،000 شخص، واستمرار النزاعات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال الامين العام: إن "آثار تغير المناخ موجودة وسوف تؤثر على الأجيال القادمة إذا لم نتخذ إجراءات فورية الآن.سترثون قريبا المسؤولية، بينما نبذل نحن قصارى جهدنا لجعل كوكب الأرض هذا أكثر استدامة، سوف يصبح هذا من مسؤوليتكم ... وستعطى الشعلة إليكم".

وأضاف، سيصبح شباب العالم نشطاء من أجل البيئة يناضلون ضد التلوث ويشجعون على استخدام الطاقة المتجددة وتقديم نموذج منخفض الكربون لمكافحة التغير المناخي.

الصين هي واحدة من البلدان القليلة التي حققت بالفعل الهدف المتعلق بوفيات الأطفال. يجب أن نعمل على نشر هذه النجاحات إلى كل امرأة وطفل في كل مكان، والصين واحدة من أوائل الدول التي إلتزمت بمبادرة "كل إمرأة، كل الطفل" ودعمت الإستراتيجية العالمية لصحة المرأة والطفل.

يعتمد النجاح على هذه الجبهات في الحاضر والمستقبل على خمسة عوامل وهي قيادة قوية على أعلى المستويات والتزام الشركاء وأصحاب المصلحة على الصعيد القطري وتمويل يمكن التنبؤ به والمساءلة في مجال الموارد والنتائج والإبتكار.

وأشار الأمين العام إلى إحراز تقدم كبير في مبادرة "كل امرأة، كل طفل" ولكن الطريق طويل وخاصة في مجال تحسين الرفاه للذين يصعب الوصول إليهم.

وكدولة نامية، الصين لها دور رئيسي في تقاسم خبراتها القيمة والعديدة، ولا سيما من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب. وقال إن القطاع الخاص الصيني فيه بعض من أفضل العقول وأكثرها ابتكاراً في العالم التي حققت نمواً غير مسبوق.

وقال الأمين العام: "في هذه القاعة هناك قادة من صناعة المستحضرات الصيدلانية والزراعة والمالية ووسائل الإعلام وشركات الطاقة والأوساط الأكاديمية والصحية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة:"هناك فرص تعاون مثمرة ووفيرة". وشدد على أن تأمين صحة النساء والأطفال هو أمر حيوي لتحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة للجميع.