منظور عالمي قصص إنسانية

نافي بيلاي: على الخصوم السياسيين إنهاء النزاع قبل إحتراق جنوب السودان بأكمله

UN Photo/Isaac Billy
UN Photo/Isaac Billy
UN Photo/Isaac Billy

نافي بيلاي: على الخصوم السياسيين إنهاء النزاع قبل إحتراق جنوب السودان بأكمله

دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي اليوم القادة السياسيين في جنوب السودان إلى إتخاذ خطوات فورية لوقف إعمال القتل، قبل أن تلتهم النار البلد بأكمله.

وتحمل الفظائع الجسيمة المرتكبة في جنوب السودان التي ذكرت في تقرير جديد للأمم المتحدة بصمات قاتمة على الإبادة الجماعية.

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان: "لم يعد هناك أي عذر للرئيس سلفا كير وخصمه الدكتور رياك مشار للإستمرار في التهرب من إلقاء القبض على قادة القوات وغيرهم من الأفراد المتورطين في إرتكاب انتهاكات خطيرة، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وأضافت: "من المقرر أن يجتمع الزعيمان في أديس أبابا لإجراء محادثات سلام في وقت لاحق اليوم. فمن الضروري أن يقوما ببذل جهود متضافرة وحقيقية لإنجاح هذه المحادثات والوصول إلى نتيجة سريعة وناجحة. وفي الوقت نفسه، ينبغي عليهما الدعوة إلى وقف فوري للقتال".

وتأتي تعليقات السيدة بيلاي القوية كرد فعل على تقرير صدر أمس عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الذي قدم سرداً شاملاً لإنتهاكات حقوق الإنسان والفظائع التي أرتكبت خلال الأعمال العدائية التي اجتاحت البلاد منذ 15 ديسمبر 2013 ومتابعة تقرير مؤقت صدر عن البعثة في 21 فبراير شباط.

ويقدم التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع أكثر من تسعمائة شخص من الضحايا والشهود وغيرهم، تفاصيل عن عمليات القتل الجماعي على أساس عرقي والهجمات الانتقامية، بما في ذلك القتل المباشر والمتعمد للمدنيين، وعدد هائل من الانتهاكات الخطيرة مثل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، بما في ذلك الاسترقاق الجنسي.

وقالت السيدة بيلاي:"يوضح التقرير مدى سرعة نشوب الصراع سياسي داخل الحزب الحاكم ليتحول إلى صراع عرقي من النوع الأكثر فتكا". لقد كشفت هذه العملية العديد من نقاط الضعف الهيكلية وعيوب القيادة التي تساهم في تقويض الديمقراطية وسيادة القانون في أصغر دولة في العالم.

وكرئيسة سابقة للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، قالت السيدة بيلاي: "هناك العديد من علامات الإبادة الجماعيةبما في ذلك دعوات في وسائل الإعلام لإغتصاب النساء من مجموعة عرقية معينة والهجمات على المدنيين في المستشفيات والكنائس والمساجد وحتى الهجمات على الناس الذين يحتمون في مجمعات الأمم المتحدة – كل هذا كان على أساس "العرق".

وقالت السيدة بيلاي:"من غير المعقول أن السيد مشار لا يعرف أيا من قادته الذين حرضوا أو قادوا القتل الجماعي لمئات المدنيين في المسجد والمستشفى والسوق وغيرها من المواقع في بانتيو يوم 15 نيسان/أبريل".