منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري بان يذكر بإرث نيلسون مانديلا

media:entermedia_image:f9c4daaa-9969-45ba-a6d6-56c4ea5749e1

في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري بان يذكر بإرث نيلسون مانديلا

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري إن العالم يحتفل باليوم الدولي للمرة الأولى بعد وفاة نلسون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا.

وأضاف "هذه الحقيقة المؤلمة تذكرنا أيضا بنضاله الباسل ضد الفصل العنصري وبانتصاره الباهر على القوى العنصرية التي أودعته السجن لمدة 27 عاما".وتعبيرا من الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تضامنها مع حركة مناهضة الفصل العنصري، فقد خصصت هذا اليوم للاحتفال بذكرى المذبحة التي وقعت في بلدة شاربفيل عام 1960، حيث لقي 69 شخصا مصرعهم وجُرِح كثيرون آخرون حين أطلقت الشرطة النار على مظاهرة سلمية تحتج على القوانين المريعة التي فرضتها جنوب أفريقيا لتقييد حركة السود.وأشار الأمين العام إلى أن رحلة نيلسون مانديلا منذ كان سجينا إلى أن أصبح رئيسا كانت بمثابة انتصار شخص غير عادي على قوى الكراهية والجهل والخوف، كما كانت شاهدا على مدى قوة الشجاعة والمصالحة والعفو في التغلب على مظلمة التمييز العنصري.وقد وقع الرئيس مانديلا على شاربفيل لتحتضن الحدث التاريخي للتوقيع على دستور جنوب أفريقيا الجديد في عام 1996. وفي تلك المناسبة، قال الرئيس مانديلا: ”من جوف المآسي الكثيرة المشابهة لمأساة شاربفيل التي لم تزل تقض مضاجعنا، وُلِدَت عزيمة لا تتزعزع تقضي بتكريس احترام حياة الإنسان واحترام حريته ورفاهه بوصفها حقوقا لا يجوز لأي قوى أن تنتقص منها مهما كانت سلطتها“.وذكر السيد بان كي مون في رسالته أن العبرة من دفاع جنوب أفريقيا المستميت عن المساواة ”في خضم الأحداث الكثيرة المشابهة لما وقع في شاربفيل“ والتي يحفل بها تاريخ البلد، يمكن أن تُطبَّق في أي مكان في العالم، ليس للتصدي للأشكال المؤسسية المنظمة للعنصرية فحسب، ولكن أينما تفشت هذه الآفة، بما يشمل العلاقات اليومية بين الأشخاص. ودعا الأمين العام الزعماء السياسيين والمدنيين والدينيين، إلى أن يدينوا بشدة الرسائل والأفكار القائمة على العنصرية أو التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، وكذلك تلك التي تحرض على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. وقال بان " في هذا اليوم ، يجب علينا أن نعترف بأن التمييز العنصري مازال يشكل تهديدا خطيرا و ولنعقد العزم على التصدي بالحوار، مما ثبت لدى الأفراد من قدرة على احترام تنوعنا الغني كأسرة بشرية واحدة، وعلى حماية هذا التنوع والدفاع عنه."