منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: مؤتمر برعاية الأمم المتحدة يطالب بالمشاركة الكاملة للمرأة في السعي لإنهاء الأزمة

media:entermedia_image:c89069c9-2005-4421-9d44-253fcd3c974b

سوريا: مؤتمر برعاية الأمم المتحدة يطالب بالمشاركة الكاملة للمرأة في السعي لإنهاء الأزمة

شدد مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة اليوم، على أهمية مشاركة المرأة السورية في جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية التي تمزق البلاد، مؤكدا أن مشاركة المرأة أمر حيوي في تشكيل مستقبل سلمي لسوريا.

وقالت بومزلي ملامبو نوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في اختتام مؤتمر تعزيز مشاركة المرأة السورية في العملية السياسية التي نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة والحكومة الهولندية على مدى يومين، إن المشاركات في المؤتمر شكلن فريقا سيبقى في جنيف لمتابعة تنفيذ توصيات الاجتماع. وأضافت "المرأة لها دور حاسم في وضع الأسس لسلام مستدام ونظام تعددي سوري قائم على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".وقالت "سوف تظل هيئة الأمم المتحدة للمرأة شريكا قويا للنساء السوريات من خلال دعم مبادراتهن الجماعية في العملية السياسية".وفي بيان ختامي أكدت نحو خمسين سيدة من داخل وخارج سوريا شاركن في المؤتمر تأييدهن للنقاط الواردة في إعلان جنيف، وقلن، "لقد اجتمعنا معا لوضع هذه المجموعة من المطالب والأولويات بناء على خبرتنا المباشرة حول معاناة الشعب السوري، التي أصبحت لا تطاق"، داعيات إلى وقف فوري للعنف المسلح، والإفراج عن الاعتقال التعسفي للنساء والرجال، ورفع الحصار العسكري للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق المتضررة، ووضع حد للعنف القائم على نوع الجنس و تجنيد الأطفال.كما طالبن ببدء عملية تحول ديمقراطي لإنهاء الاستبداد بجميع أشكاله ووضع الأسس لدولة تعددية ومدنية وديمقراطية، ورفضن عبر البيان "أي حل سياسي على أساس العرق أو الطائفية أو الدين أو التوازن العسكري على الأرض، ونحث الأمم المتحدة على الضغط على المجتمع الدولي والأطراف المتفاوضة لضمان المشاركة الفعالة للمرأة في جميع الفرق واللجان التفاوضية بنسبة لا تقل عن 30 في المائة".وأكد البيان أنه "يجب ضمان المشاركة الفعالة للمرأة في العملية السياسية برمتها، بما في ذلك تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، ولجنة صياغة الدستور، وصياغة قانون الانتخابات، وآليات العدالة الانتقالية، والإدارة المحلية واللجان المحلية من أجل السلام المدني".ويأتي هذا المؤتمر قبل مؤتمر إعلان التعهدات رفيع المستوى المقرر عقده في الكويت يوم الأربعاء، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وقبل عشرة أيام من البداية المتوقعة لاستئناف المحادثات السياسية في جنيف والهادفة لانهاء الحرب الاهلية.