منظور عالمي قصص إنسانية

في العراق، بان يدعو القادة السياسيين للوفاء بالتزاماتهم لضمان التماسك الاجتماعي وحماية المواطنين

media:entermedia_image:60cc6d0d-91f0-45ce-9aa8-bcc4784e1b5e

في العراق، بان يدعو القادة السياسيين للوفاء بالتزاماتهم لضمان التماسك الاجتماعي وحماية المواطنين

معربا عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق، شدد اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن يتحد جميع القادة السياسيين في العراق ضد الإرهاب وأن يعملوا معا من أجل استقرار الوضع، ووضع حد "لوفيات لا معنى لها بين الأطفال والنساء والرجال العراقيين".

وقال السيد بان كي مون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد لقائهما في بغداد، "اتفقنا على أن التحديات التي تواجه العراق تتطلب من جميع القادة السياسيين الوفاء بالتزاماتهم لضمان التماسك الاجتماعي والحوار وتحقيق التقدم رغم العقبات السياسية". كما التقى السيد بان مع نائب الرئيس، ووزير الخارجية، ورئيس مجلس النواب ورئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وأضاف أن "الشعب العراقي يتطلع إلى قادته لتحقيق فوائد ملموسة ومستقبل أفضل"، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية المقرر أن تعقد في نيسان/أبريل هي "فرصة" لتحقيق هذه التطلعات المشروعة.وحث زعماء العراق على معالجة الأسباب الجذرية للموجة الحالية من الاضطرابات، وضمان عدم استبعاد أي أحد. وشجع على اتخاذ التدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي للعراق من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات والعمليات الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والتنمية الجامعة. وأفاد أمين عام الأمم المتحدة بأن "لدى قادة العراق دائما مسؤولية جسيمة عن حماية أمن ورفاهية الشعب العراقي. وأكد على ضرورة أن يجد القادة أرضية مشتركة وأنه يعول عليهم لإظهار "الشجاعة، والحكمة، والمثابرة والرؤية".وكان مجلس الأمن في نيويورك قد شجب بشدة يوم الجمعة الماضي، الاشتباكات الجارية في مدن الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، مدينا الهجمات التي نفذها متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة وأكد على أهمية استمرار الحوار الوطني والوحدة الوطنية.وفي بيانه، رحب المجلس المكون من 15 عضوا بتعليقات آية الله العظمى السيستاني حول الترحيب بالسكان المشردين داخليا من الانبار في النجف وكربلاء ، فضلا عن التزام عدد من المجتمعات، السنة والشيعة والأكراد، بتلبية احتياجات المشردين.وفي كلمته، رحب بان بإحياء الحوار بين بغداد وأربيل، وأشار إلى الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق حول عدد من القضايا الدستورية بما في ذلك تقاسم العائدات والترتيبات الأمنية مع إقليم كردستان.وقال "آمل أن يغتنم القادة هذه الفرصة"، مؤكدا أنه "لا بديل عن عراق موحد وفيدرالي وديمقراطي". وتأتي زيارة السيد بان كي مون إلى المنطقة قبل مؤتمر إعلان التعهدات رفيع المستوى المقرر عقده في الكويت يوم الأربعاء من أجل سوريا. ويهدف المؤتمر، الذي يستضيفه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى جمع 6.5 مليار دولار خلال عام 2014 للسوريين النازحين وملتمسي اللجوء في البلدان المجاورة، بما في ذلك العراق.وشكر السيد بان حكومة وشعب العراق على فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، معربا عن الأمل في استمرار تلك السياسة. ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تقديم التمويل والمساعدة للدول المستضيفة للاجئين السوريين.