وسط الاضطرابات المستمرة في أوكرانيا، الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان
دعت الأمم المتحدة اليوم جميع الأطراف في أوكرانيا إلى ممارسة ضبط النفس وسط تقارير عن استخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة وأعمال عنف من قبل المتظاهرين، وحثت الحكومة على ضمان الالتزام بحقوق الإنسان.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف "نحن نتابع عن كثب الأحداث في وسط كييف ونحذر من خطر حدوث مزيد من التصعيد والعنف والاستقطاب".وأضافت "نحن قلقون بشكل خاص إزاء التقارير الواردة عن استخدام القوة المفرطة من جانب شرطة مكافحة الشغب وأعمال العنف من قبل بعض المتظاهرين".وتشهد العاصمة الأوكرانية، كييف، اضطرابات عنيفة، باحتشاد الآف المتظاهرين خارج مباني البلدية احتجاجا على قرار الحكومة بعدم التوقيع على اتفاق بشأن توسيع نطاق التكامل مع الاتحاد الأوروبي، حسبما ما جاء في تقارير الأنباء.ودعت المفوضية السلطات إلى إجراء تحقيق شامل سريع ومستقل وحيادي في جميع حوادث العنف التي وقعت في الأسبوعين الماضيين.وأضافت "إن إخضاع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والعنف للمساءلة، بغض النظر عن مركزهم، يعد أمرا ضروريا في أوقات الاضطرابات الاجتماعية، ويساعد على استعادة الهدوء".وأشارت إلى أنه يتعين على الحكومة أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان الالتزام بحقوق الإنسان أثناء الاعتقال والاحتجاز وتجنب الاحتجاز غير القانوني أو التعسفي. كما يتعين على السلطات أيضا ضمان عدم تعرض المعتقلين للتعذيب أو أي شكل آخر من أشكال سوء المعاملة، وضمان وصول جميع المصابين إلى الرعاية الطبية بسرعة وتمكين الضحايا من التماس الإنتصاف. وذكرت المتحدثة أن "أوكرانيا ملزمة بالاتفاقيات الدولية التي تكفل الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وندعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس لتهيئة الظروف لحرية التعبير عن الآراء".