بان كي مون وبن عمر يدينان الهجمات الارهابية في اليمن ويدعوان إلى الحوار الوطني الشامل السلمي

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي شهدها اليمن اليوم، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وتسببت في العديد من الاصابات.

ووفقا للأنباء، وقع تفجير انتحاري استهدف وزارة الدفاع اليمنية، بالعاصمة صنعاء، وذلك عند المدخل الغربي لمجمع الوزارة، القريب من المستشفى العسكري، ثم أعقب ذلك دخول سيارة محملة بمسلحين، اشتبكوا مع حراس الوزارة وسيطروا مؤقتاً على بعض مباني المجمع، ومن بينها مبنى المستشفى.وفي هذا الشأن، قال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام نقلا عن بيان الأمين العام، "يدعو الأمين العام جميع الأطراف المعنية إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق التي أعلن عنها الرئيس عبد ربه منصور هادي بغية تقديم الجناة إلى العدالة. ويذكر الأمين العام أن مجلس الأمن قد أكد استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من التدابير ردا على أية إجراءات من قبل الأفراد أو الأطراف التي تهدف إلى تعطيل عملية الفترة الانتقالية".وأكد الأمين أنه يؤمن ايمانا راسخا بأن الطريق الوحيد إلى يمن مستقر ومزدهر وديمقراطي، هو من خلال مؤتمر الحوار الوطني السلمي والشامل للجميع، والجاري وذلك وفقا للاتفاق الانتقالي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وفي بيان منفصل، اعرب المستشار الخاص للأمين العام جمال بن عمر عن غضبه، مشيرا إلى أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تسعى إلى ترويع اليمنيين ستعزز تصميمهم على الاستمرار في طريقهم للتغيير السلمي".ويمر اليمن بمرحلة انتقالية ديمقراطية، تحت قيادة السيد منصور، الذي جاء إلى السلطة في الانتخابات التي جرت في شباط/فبراير 2012، في أعقاب توقيع الفصائل المتحاربة على الاتفاق الانتقالي في تشرين ثاني/نوفمبر 2011 والذي يقضي بتسوية انتقالية. وكان اليمن قد شهدت احتجاجات واسعة النطاق مماثلة لتلك التي اشتعلت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستقالة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.وكجزء من عملية الانتقال، تعقد البلاد مؤتمر حوار وطني شامل للجميع. وسيسهم المؤتمر في عملية صياغة الدستور وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات عامة في عام 2014.