كوسوفو: الأمم المتحدة تتعهد بمواصلة دعم التنمية السياسية

تعهدت الأمم المتحدة بالتعاون الكامل مع الاتحاد الأوروبي في معالجة "المرحلة الحرجة والأوسع نطاقا والأكثر تحديا" التي تواجهها كوسوفو بعد "الخطوة الرئيسية إلى الأمام" التي تحققت من خلال الانتخابات البلدية في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقوم بعثة الإدارة المؤقتة للأمم المتحدة في كوسوفو بدعم العملية السياسية التي يقودها الاتحاد الأوروبي في تنفيذ اتفاق 19 نيسان/أبريل حول المبادئ المنظمة لتطبيع العلاقات بين بريشتينا و بلغراد، والذي نص على إجراء انتخابات في كل من الجنوب حيث يسود الأصل الألباني والشمال الذي يضم الأغلبية الصربية العرقية.وقال الممثل الخاص للأمين العام فريد ظريف لمجلس الأمن "توفر البعثة الدعم بشكل خاص للسلطات البلدية المنتخبة حديثا، خصوصا في الشمال، حيث يسود التوتر، وحيث ستوجه مطالب وتوقعات السكان إلى الرؤساء والمجالس البلدية المنتخبة حديثا"."سوف يتطلب تشكيل جمعية/ أو مجتمع البلديات ذات الأغلبية الصربية في المستقبل، وهو بند أساسي في اتفاق 19 نيسان/أبريل، جهودا كبيرة خلال الفترة المقبلة، واهتماما ليس فقط من جانب الطرفين، ولكن من جانب المجتمع الدولي كذلك".وأضاف خلال عرضه تقرير الأمين العام بان كي مون "تعتزم بعثة الأمم المتحدة القيام بدورها كجزء من جهد جماعي منسق بعناية، بالاعتماد على المزايا النسبية والموارد المتاحة ممن لديهم الاستعداد للمساهمة".وقد أعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في شباط/فبراير 2008 بعد سنوات من التوترات العرقية، إلا أن صربيا لم تعترفب بالإعلان. ومنذ ذلك الحين يبذل الاتحاد الأوروبي جهوده الرامية إلى تسهيل الحوار بين الأطراف بشأن مجموعة من المسائل العملية.وكانت حدة التوتر بين الصرب والألبان قد زادت على مر السنين، وخاصة في شمال كوسوفو، الذي يضم الأغلبية الصربية العرقية، خلافا لبقية كوسوفو، حيث يسود الأصل الألباني، مما أثار مخاوف مسؤولي الأمم المتحدة.وأعرب السيد ظريف عن أسفه لوقوع مشاكل خطيرة في شمال ميتروفيتشا، حيث اندفع أشخاص ملثمون إلى ثلاثة مراكز اقتراع رئيسية، وقاموا بتدمير أو إفساد العديد من صناديق الانتخاب، فضلا عن ترويع الناخبين، ورجم بعض مركبات فرق الرصد الدولية. ودعا إلى معاقبة المسؤولين مشيرا إلى أن هذه الحوادث كانت فردية ولا تعكس السلوك الإيجابي للانتخابات بشكل عام.