منظور عالمي قصص إنسانية

في تقرير جديد بان يحث على توفير التمويل لمكافحة مجموعة جيش الرب المسلحة التي ترهب أفريقيا الوسطى

أنقاض أحد المنازل التي احرقت من قبل مقاتلي جيش الرب للمقاومة في قرية    بالقرب من أوبو تاون، جمهورية أفريقيا الوسطى. المصدر: مفوضية اللاجئين / دي. إمباريوم
أنقاض أحد المنازل التي احرقت من قبل مقاتلي جيش الرب للمقاومة في قرية بالقرب من أوبو تاون، جمهورية أفريقيا الوسطى. المصدر: مفوضية اللاجئين / دي. إمباريوم

في تقرير جديد بان يحث على توفير التمويل لمكافحة مجموعة جيش الرب المسلحة التي ترهب أفريقيا الوسطى

في تقرير قدمه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أفريقيا الوسطى إلى مجلس الأمن اليوم، دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى توفير الموارد اللازمة لمكافحة جيش الرب للمقاومة وهي المجموعة المسلحة العنيفة التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة.

وقال أمام مجلس الأمن في تقرير قدمه ممثله الخاص للمنطقة "يؤسفني أن مساعدات المانحين كانت قليلة جدا في هذا الصدد" مشيرا إلى مضي عام منذ أن دعا إلى تقديم الدعم الدولي لاستراتيجية الخمس نقاط الهادفة إلى القضاء على التهديد الذي يشكله جيش الرب للمقاومة في عدة بلدان أفريقية.وقال الممثل الخاص "أكرر دعوتي للمجتمع الدولي لدعم الجهود الجارية لمعالجة التهديد الذي يشكله جيش الرب للمقاومة من أجل ضمان الحفاظ على التقدم الذي تم أحرازه على مدى السنوات القليلة الماضية".وفي عرضه للتقرير، أشار الممثل الخاص ورئيس المكتب الإقليمي لوسط أفريقيا، أبو موسى إلى مجموعة من القضايا التي من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى الذي يؤدي إلى تدفق اللاجئين وإجهاد قدرة البلدان المجاورة.وأكد "إن إمكانات امتداد أزمة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى المنطقة دون الإقليمية حقيقية"، مسلطا الضوء أيضا على التهديدات التي يشكلها الإرهاب والتطرف من دول من خارج المنطقة دون الإقليمية مثل مالي ونيجيريا، ودور الجريمة عبر الوطنية، بما في ذلك القرصنة في خليج غينيا، والتجارة غير المشروعة في المناطق الحدودية النائية من جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.وكان قد تم تشكيل جيش الرب للمقاومة، الشهير بتنفيذ المجازر في القرى، وتشويه ضحاياه وخطف الأولاد وتجنيدهم، والاستعباد الجنسي للفتيات، عام 1980 في أوغندا. وعلى مدى 15 عاما كانت هجماته موجهة أساسا ضد المدنيين الأوغنديين وقوات الأمن التي تمكنت من طرده عام 2002. وفي أعقاب ذلك قام بتصدير أنشطته إلى الدول المجاورة، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.وتسعى الاستراتيجية التي تضم خمس نقاط، والتي أقرها مجلس الأمن العام الماضي، لدعم قوة الاتحاد الأفريقي في مطاردة جيش الرب للمقاومة، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية المدنيين، وتوسيع نطاق نزع السلاح الحالي والتسريح والإعادة إلى الوطن وإعادة التوطين وإعادة الإدماج، وتنسيق المساعدة الإنسانية وحماية الطفل، ودعم بناء السلام، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون والتنمية. وقال أبو موسى إن وحدات فريق العمل الإقليمي تعمل الآن بكامل طاقتها بدعم حاسم من المستشارين العسكريين الأمريكيين. وأضاف أن العمليات العسكرية قد أضعفت جيش الرب للمقاومة، حيث تقتصر عملياته على تكتيكات البقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، فإن الهجمات الأخيرة في جنوب السودان المنسوبة إلى جيش الرب للمقاومة هي تذكير بأنه لا يزال يشكل تهديدا خطيرا وغير متوقع للمجتمعات في جميع أنحاء المنطقة دون الإقليمية.