مفوضية اللاجئين تدعو البلدان إلى توفير ممر آمن للاجئين السوريين

أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء الصعوبات المستمرة التي يواجهها اللاجئون السوريون في محاولاتهم للوصول إلى أوروبا سعيا وراء الأمن والحماية.

وتقول المفوضية إن المئات من السوريين قد غرقوا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، في حين أنه تم اعتقال واحتجاز مئات آخرين بينهم نساء وأطفال في مصر.وأشارت إلى أنه منذ كانون ثاني/يناير وصل أكثر من 7.500 شخص من السوريين والفلسطينيين إلى طول سواحل إيطاليا، مضيفة أن ما يبعث عل القلق قيام أعداد متزايدة من الأطفال غير المصحوبين بالرحلة المحفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.وأوضحت المفوضية أن أزمة اللاجئين السوريين أثبتت أنها عامل لزعزعة الاستقرار ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن أيضا في العديد من البلدان المضيفة، وشجعت الحكومات على إيجاد سبل ملموسة وذات معنى للتعبير عن التضامن، ولا سيما بهدف تقاسم عبء توفير المساعدة الإنسانية والحماية.وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في جنيف "تعرب أعداد متزايدة من السوريين الذين يعبرون البحر المتوسط من مصر إلى إيطاليا، عن القلق المتزايد بشأن أمنهم وحوادث الاعتداء الجسدي، والتهديد اللفظي والاعتقال والترحيل. وتقدر الحكومة المصرية أن هناك ما بين 250 ألفا إلى 300 ألف سوري يقيمون حاليا في مصر، سجلت المفوضية أكثر من 122 ألفا منهم".وأضافت أن المفوضية تشعر بالقلق لاحتجاز أكثر من 800 سوري في مصر منذ آب/أغسطس أثناء محاولتهم مغادرة البلد بشكل غير قانوني. وتسعى المفوضية إلى الوصول إلى المحتجزين من أجل التحقق بشكل صحيح من الأرقام والظروف والاحتياجات، أو تقديم المساعدة القانونية.ودعت المفوضية بلدان خارج المنطقة إلى ضمان العلاج والحماية المناسبة للسوريين من خلال تسهيل الوصول إلى أراضيها وإجراءات اللجوء العاجلة والعادلة.