منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة- فوزالأفغان في كرة القدم يشير إلى عودة الحياة الطبيعية

media:entermedia_image:0db04f80-db3d-41c0-a498-c24e744d4007

مبعوث الأمم المتحدة- فوزالأفغان في كرة القدم يشير إلى عودة الحياة الطبيعية

أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى مظاهر الوحدة الوطنية التي أبداها الأفغان واعتزازهم بفوز البلاد التى دمرتها الحرب في بطولة كرة القدم الاقليمية، واصفا إياها بأنها "خطوة مشجعة" على المسار التدريجي لعودة الحياة إلى طبيعتها، كما تحدث اليوم أيضا عن المكاسب السياسية والأمنية على الرغم من التحديات الكبرى.

وفي جلسة إحاطة في مجلس الأمن حول عمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان التي أنشئت في عام 2002 لمساعدة البلاد في تحقيق السلام والتنمية بعد عقود من الحرب والاقتتال الداخلي قال الممثل الخاص للأمين العام يان كوبيش "هناك تقدم واضح في العناصر الحيوية التي تقوم عليها العمليات الانتقالية في أفغانستان". وأضاف "وفي الوقت نفسه، تستمر التحديات في قطاعي الأمن والمخدرات على وجه الخصوص، لا تزال هناك تحديات كبيرة والوضع غير مستقر، ولكن الجهود تسير على الطريق الصحيح."ووصف السيد كوبيش الذي يرأس البعثة، فوز أفغانستان على الهند 2-0 في بطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم في وقت سابق من هذا الشهر بأنه "إنجاز تاريخي"."في مشهد وحدة وطنية واعتزاز امتلأت الشوارع بالرقص والحشود وهم يلوحون بالأعلام". وتابع قائلا "بعد عقود من الحرب التي دمرت النسيج المؤسسي والاجتماعي في البلاد، كان الفوز ببطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم بادرة طيبة لعودة أفغانستان تدريجيا إلى الحياة الطبيعية والنجاح على الساحة الدولية."وتطرق إلى التحديات المقبلة وقال إنه لم يتم بعد تطوير قدرات قوات الأمن الأفغانية بالكامل على الرغم من أن الجيش والشرطة قد أظهرا "شجاعة وقدرة على الارتقاء إلى مستوى التحدي المتمثل في انتقال السلطة الأمنية."وأشار إلى تقديرات قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف، التي ستنهي عملها في نهاية العام المقبل، بأن هناك حاجة للدعم الدولي على الأقل خلال السنوات الخمس القادمة لتنفيذ عمليات مستقلة تماما.وتطرق إلى الجبهة السياسية، وشدد على أهمية أن يكون الهدف الأسمى هو الانتقال المستقر للقيادة من خلال انتخابات تجرى في موعدهاالعام القادم بما يتوافق مع الدستور على أن يتمكن المرشحون من التعبير عن رؤى واضحة وتجنب الطعون لتضييق المصالح العرقية أو الفئوية في بيئة تضمن المساواة في الحصول على موارد الدولة، وكذلك التغطية الإعلامية المتوازنة.وتضطلع البعثة بمهمة دعم الانتخابات، المقرر إجراؤها في الخامس من نيسان/ أبريل 2014، لاختيار رئيس جديد ليخلف الرئيس حامد كرزاي، بعد انتهاء فترة ولايته.وحول المخدرات "وهي المشكلة الرئيسية في أفغانستان وخارجها"، أشار السيد كوبيش أنه على الرغم من انخفاض معدل زراعة القنب في عام 2012، لا تزال العائدات تظهر زيادة في الإنتاج.وقال "أنا أشعر بقلق بالغ إزاء التقييمات بأن هذا العام سيشهد ارتفاعا كبيرا في زراعة الأفيون" داعيا إلى إدراج مكافحة المخدرات في السياسات الزراعية.وأكد السيد كوبيش أن زيادة الاحتياجات الإنسانية نتيجة لزيادة معدلات نزوح السكان بسبب العنف ستتطلب تمويلا أكثر استقرارا ومرونة للتمكن من الاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية. وهناك الآن نصف مليون من المشردين داخليا، نزح أكثر من 100،000 منهم من ديارهم في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.وفي تقريره، الذي أعرب فيه عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني ، حث الأمين العام على "بناء الثقة في وقت مبكر" قبل بدء محادثات السلام الرسمية بين الحكومة ومعارضيها من طالبان وغيرهم.وأضاف "يتعين أن تكون أية محادثات شاملة ومصحوبة بخطوات مبكرة لبناء الثقة تهدف إلى الحد من مستويات العنف، ولا سيما وقت الانتخابات وتعزيز سلامة وأمن المدنيين الأفغان الذين عانوا من آثار النزاع لفترة طويلة جدا".