الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يوقعان على خطة لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة

اتفقت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على تعزيز حماية الأطفال المتضررين من الصراع في أفريقيا حيث إنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، تتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل بما في ذلك التجنيد.

وقالت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة "بما أن الاتحاد الأفريقي يضطلع بدور كبير في عمليات الوساطة وحفظ السلام في القارة، فقد أصبح من الضروري تعزيز شراكتنا."

ووقع مكتبها وإدارة السلم والأمن التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي على الاتفاق يوم 17أيلول/ سبتمبر، في شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، لتكثيف التدابير لحماية الأطفال من العنف المسلح.

وأفادت السيدة زروقي "يعيش عدد كبير من الأطفال المتضررين من الصراعات المسلحة في القارة الأفريقية. ومن خلال هذا الاتفاق، سوف يقوم مكتبي بالعمل بصورة أوثق مع الاتحاد الأفريقي ومنظمة اليونيسف للاستجابة لمحنتهم".

ومن بين مجالات التعاون المحددة في الوثيقة، وافق الاتحاد الافريقي، بدعم من الأمم المتحدة، على إدراج حماية الأطفال في جميع أنشطته الأمنية.

ويدعو الاتفاق أيضا إلى وضع برنامج عمل مشترك لمواءمة التشريعات المحلية مع حقوق الطفل الإقليمية والدولية، فضلا عن وضع مبادئ توجيهية بشأن حماية الأطفال.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير برامج تدريب أفضل وأكثر اتساقا في مجال حماية الطفل للبلدان المساهمة بقوات في بعثات السلام للاتحاد الافريقي.

وقال الغاسم وين، مدير إدارة السلام والأمن في مفوضية الاتحاد الأفريقي "نحن نرحب بهذا التعاون لضمان وضع حماية الأطفال في صلب عمل الاتحاد الأفريقي".

وأضاف السيد وين "نحن ندرك أنه لا يمكن بناء مستقبل مزدهر وعادل للقارة إذا لم نفعل كل ما في وسعنا من جهود جماعية لحمايتهم من ويلات العنف والحرب".

وأشارت السيدة زروقي في كلمتها في الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان، التي بدأت في الأسبوع الماضي في جنيف، إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية وقعت خطط عمل لوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال، والعنف الجنسي ضدهم.

ووقعت الحكومة الانتقالية في الصومال خطة عمل مماثلة بالإضافة إلى خطة لإنهاء قتل الأطفال وتشويههم، في أول سابقة لمثل هذا الالتزام .