اليمن: المستشار الخاص يشيد بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي تدعمه الأمم المتحدة

مع الاستعدادات الجارية لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات عامة في اليمن، حضر أحد كبار مستشاري الأمم المتحدة وفريق الخبراء التابع له إلى العاصمة صنعاء لإسداء المشورة لمؤتمر الحوار الوطني، والعمل مع جميع الأطراف لوضع اللمسات الأخيرة على هيكل الحكومة وكيفية معالجة التحديات المحددة المرتبطة بالجنوب.

وهنأ المستشار الخاص جمال بن عمر اليمنيين على نجاحهم في إجراء "حوار وطني شفاف وشامل لم تشهده المنطقة العربية من قبل".

وحث السيد بن عمر، جميع الأطراف على التعاون في إصدار الوثيقة الختامية. والتقى الرئيس عبد ربه منصور هادي وقادة جميع الأحزاب السياسية يوم الأحد.

ومنذ وصوله الأسبوع الماضي، التقى السيد بن عمر مع رئيس الوزراء محمد سالم، ووزير الشؤون الخارجية ابو بكر القربي، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القادة السياسيين ومنظمات المجتمع المدني.

ويحضر الجولة الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني الذي تدعمه الأمم المتحدة 565 مندوبا يمثلون قطاعا عريضا من المجتمع اليمني. وسوف يساهم هذا المؤتمر في تغذية عملية وضع الدستور وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات عامة في عام 2014. ويجري الإعداد للعملية الانتخابية، بما في ذلك اتخاذ الخطوات لإنشاء سجل للناخبين بأسلوب الاستدلال الحيوي جديد، على أن يبدأ التسجيل هذا الشهر.

ومن بين التحديات الرئيسية أمام مؤتمر الحوار هي الحاجة لإيجاد تسوية توافقية لمسألة الانفصاليين الجنوبيين.

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن في حزيران/يونيو، أشار السيد بن عمر إلى "زيادة كبيرة" في وتيرة التظاهر وعدد المتظاهرين في الجنوب في الأشهر الأخيرة، أسفر بعضها عن الإصابات والوفيات، نتيجة للاستياء المكبوت لأكثر من عقدين بسبب تراكم المظالم التي لم تعالج والتهميش المنهجي.

وسيقوم السيد بن عمر بإطلاع مجلس الأمن على زيارته، بما في ذلك التطورات السياسية الأخيرة، في 27 ايلول/ سبتمبر.

ومن المقرر أن يشارك في اجتماع "أصدقاء اليمن" على المستوى الوزاري في نيويورك يوم 25 ايلول/سبتمبر.

وسيكون هذا الاجتماع الأول منذ مؤتمر لندن في شهر آذار/مارس، والذي حضرته وفود من 39 منظمة ودولة لمناقشة القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية في اليمن.

يذكر ان البلاد تمر بمرحلة تحول ديمقراطي، برئاسة حكومة الوحدة الوطنية، التي جاءت الى السلطة في انتخابات في شباط/ فبراير 2012 عقب الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.