منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير الأمين العام حول عمل المنظمة يبرز الأولويات والتحديات الجديدة

media:entermedia_image:3fc8495e-b038-41d2-9132-aa0e4add31dc

تقرير الأمين العام حول عمل المنظمة يبرز الأولويات والتحديات الجديدة

أصدر الأمين العام بان كي مون تقريره إلى الجمعية العامة حول العمل الذي قامت به الأمم المتحدة خلال العام الماضي، مبرزا الأولويات والتحديات الجديدة.

وفي تقريره السنوي عن أعمال المنظمة، يقول السيد بان كي مون إن الأمم المتحدة تكيفت مع الحقائق الجديدة، ومن بينها المستوى غير المسبوق من الترابط، فضلا عن البطالة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وزيادة عدم المساواة داخل الدول وفيما بينها، والتدهور البيئي.وأضاف السيد بان "لقد اعترفت الدول الأعضاء بالحاجة إلى تكيف المنظمة مع هذه الحقائق الجديدة، بحيث يمكن أن تستمر في إحداث تغيير إيجابي في حياة المواطنين"، مشيرا إلى أن "عمل الأمم المتحدة في العام الماضي يوضح هذه الاتجاهات طويلة المدى".وسلط الأمين العام الضوء على مختلف القضايا التي تناولتها الأمم المتحدة من أجل التصدي للتحديات الجديدة، بما في ذلك وضع جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، والحاجة إلى معالجة تغير المناخ، والتحولات الديمقراطية، وأساليب الحفاظ على السلام والأمن مثل الوساطة وحفظ السلام، وتعزيز حقوق الإنسان ونزع السلاح ومكافحة المخدرات، من بين أمور اخرى. وأشار السيد بان إلى المشاورات الجارية في جميع أنحاء العالم بشأن إطار التنمية لما بعد عام 2015 باعتبارها وسيلة لحشد الأراء من جميع أنحاء العالم، والمشاركة في صياغة جدول أعمال التنمية الشامل الذي يبني على الأهداف الثمانية لمكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية. وأشار أيضا إلى أنه على مدى السنة الماضية، تسببت الكوارث الطبيعية في أضرار بلغت أكثر من 100 مليار دولار، واصفا إياها "باللمحة الواقعية" لما سيبدو عليه المستقبل إذا لم يعالج جدول أعمال التنمية تهديد تغير المناخ.وفيما يتعلق بالأساليب الجديدة للحفاظ على السلام، أشار السيد بان إلى إطار المنظمة الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي أنشأ هذا العام بجهد مشترك مع البنك الدولي وجميع بلدان المنطقة بهدف معالجة الأسباب الجذرية لدورات العنف المتكررة وتحقيق السلام في البلاد.ويؤكد التقرير أيضا أن التهديدات الأكثر تعقيدا تطلبت من الأمم المتحدة نشر بعثات حفظ السلام في المناطق التي تشهد أعمالا عدائية. بما في ذلك نشر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينسوما في أيار/مايو لدعم الحوار الوطني السياسي والعملية الانتخابية، فضلا عن تعزيز سلطة الدولة، وتحقيق الاستقرار في المراكز السكانية الرئيسية وحماية المدنيين.وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، أقر مجلس الأمن إنشاء لواء التدخل ضمن إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار،مونسوكو، والذي يملك صلاحية القيام بعمليات هجومية بهدف تحييد ونزع سلاح الجماعات المسلحة. وقال السيد بان كي مون "في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وأماكن أخرى، سنواصل تطبيق المبادئ الأساسية لحفظ السلام على أساس أن الحياد لا يعني عدم التدخل في مواجهة الفظائع، وأن الحفاظ على الاتفاق لا يعني تمكين المفسدين من منع بعثات الأمم المتحدة من تنفيذ ولايتها". وعلاوة على ذلك، أكد أن هناك حاجة إلى الأدوات المناسبة لمواجهة التهديدات الجديدة، بما في ذلك تمكين القوة ومضاعفتها، وتحسين القيادة والسيطرة وتوفير أدوات تحليل ومعلومات أكثر فعالية".وأعرب السيد بان كي مون عن خيبة أمله بشأن التطورات في سوريا، قائلا إن وفاة أكثر ما يقرب من 100 ألف شخص وتشريد الملايين هي "وصمة في ضميرنا الجماعي وتذكير قاتم بأن تكاليف الحرب تقاس ليس فقط في الأرواح ولكن في الاقتصادات والبنى التحتية المحطمة، ودمارالمواقع التاريخية الثمينة، وتمزيق الروابط الاجتماعية وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها مع احتمال حدوث عواقب طويلة الأمد".وشدد السيد بان على أهمية أن تتخذ الدول الأعضاء إجراءات بشكل حاسم واسرع لتفادي العنف والرد عليه، وأضاف أن الأمم المتحدة قد "وضعت خطة عمل للاستجابة بفعالية أكبر لانتهاكات حقوق الإنسان، استنادا إلى الدروس المستفادة من إخفاقاتنا في الحالات السابقة".ومن الأولويات التي تم التعامل معها على مدار السنة تنسيق المساعدة الإنسانية، إذ تسببت الصراعات والكوارث الطبيعية في تشريد الملايين وفي أضرار اقتصادية بلغت 138 مليار دولار. وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن مستوى البلدان لا يزال أفضل في الاستجابة بدلا من منع وقوع الأزمات. وأضاف أن المنظمة عملت هذا العام لتحقيق المرونة من خلال توثيق التعاون بين الوكالات الإنسانية والإنمائية لإدارة المخاطر ومعالجة مواطن الضعف الكامنة.وتطرق التقرير إلى الجريمة المنظمة التي تؤثر على البلدان في غرب أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. وذكر السيد بان أن الأمم المتحدة تساعد البلدان على التصدي لهذا التهديد من خلال نهج متكامل لمحاربة الجرائم ذات الصلة بالمخدرات، مع ضمان الحاجة إلى السياسات الصحية التي تكفل حماية حقوق الإنسان.واختتم الأمين العام بالتأكيد على مواصلة الأمم المتحدة التكيف مع البيئة العا