منظور عالمي قصص إنسانية

في سانت بطرسبرغ، أمين عام الأمم المتحدة يؤكد على الحاجة الى التعاون لمعالجة القضايا العالمية

media:entermedia_image:ea57cb8f-b2d8-4e3d-b113-518d8d80dd09

في سانت بطرسبرغ، أمين عام الأمم المتحدة يؤكد على الحاجة الى التعاون لمعالجة القضايا العالمية

أكد اليوم الأمين العام بان كي مون على ضرورة التعاون العالمي، وبخاصة نحو تسريع عجلة التقدم نحو تحقيق للأهداف المتفق عليها بشأن التعليم، والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر، فيما يستعد قادة مجموعة ال 20 للاجتماع معا لمناقشة القضايا العالمية الملحة.

وقال السيد بان كي مون في كلمته في جامعة سانت بطرسبرغ "هذا هو شهر حيوي للتعاون العالمي. فحقوق الإنسان حول العالم تتعرض للخطر. وتواجه الديمقراطيات التهديدات. ويجري إسكات الأصوات المشروعة وحركات المعارضة. سكان العالم يشعرون بالقلق إزاء المستقبل، وأتساءل عما إذا كانت المؤسسات وصناع القرار سيصغون إلى مناشدتهم والتصرف بناء عليها".

وأكد السيد بان كي مون أن على الدول التزاما لمعالجة الأزمات العاجلة التي تواجه العالم، بما في ذلك الحرب الأهلية في سوريا التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وشردت الملايين وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وأوضح "انبعث من القتال الأخير أيضا شبح الحرب الكيميائية والذي إذا أكدته بعثة تحقيق الأمم المتحدة، سيكون بمثابة انتهاك فظيع للقانون الدولي. أنني أواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي، ما يفعله تدفق الأسلحة وحشد المحاربين هو المزيد من إراقة الدماء. لقد حان الوقت للأطراف لوقف القتال وبدء الحديث".

وشدد الأمين العام أيضا على أهمية أن تستمر البلدان في التركيز على التحديات طويلة الأمد، بما في ذلك تحقيق أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتحقيق مستقبل مستدام.

وقال السيد بان كي مون، إن "تأجيل معالجة تلك التحديات يجعلها أكثر صعوبة وتكلفة"، مشيرا إلى أن العمل الموحد من جانب المجتمع الدولي يمكن أن يحدث فرقا في خلق فرص العمل، وتحسين فرص الحصول على التعليم، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.

وحث القادة على زيادة الاستثمار في التعليم والتدريب والمهارات. مشيرا إلى أهميته لضمان توفير الأدوات التي يحتاجها الشباب من أجل إيجاد عمل لائق ومستقبل أكثر إشراقا. وذكر أنه من المتوقع أن ينضم 425 مليون شاب وشابة إلى القوى العاملة في العالم على مدى السنوات العشرين المقبلة.

كما أشار السيد بان أيضا إلى الحاجة لمعالجة قضية تغير المناخ عن طريق زيادة الالتزامات باستخدام أنظمة الطاقة منخفضة الكربون والصناعات الخضراء.

وقال "لقد قام العديد من البلدان، الغنية والفقيرة، بتنفيذ سياسات الاقتصاد الأخضر لتعزيز التكنولوجيات منخفضة الانبعاثات وذات الكفاءة في استخدام الطاقة. هنا في سانت بطرسبرغ، سندعو جميع دول مجموعة ال 20 لاعتماد وتشجيع أنماط ونماذج جديدة للنمو الاقتصادي المستدام بيئيا".

وأضاف السيد بان أنه سوف تتاح للبلدان الفرصة لإرساء الأساس لتأمين اتفاقية مناخ طموحة وملزمة عالميا في عام 2015 في قمة تغير المناخ رفيعة المستوى في أيلول /سبتمبر المقبل.