أمين عام الامم المتحدة يسلط الضوء على مصر وسوريا وباكستان في أول مؤتمر صحفي عقب زيارته لمنطقة الشرق الأوسط

قال الأمين العام بان كي مون للصحفيين اليوم أنه قد أوفد مسؤولا سياسيا كبيرا بالأمم المتحدة لاجراء محادثات واسعة النطاق في القاهرة بشأن الكيفية التي يمكن للمنظمة أن تقوم من خلالها بدعم جهود السلام والمصالحة في مصر.

وأكد السيد بان كي مون في أول مؤتمر صحفي له منذ عودته من زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط وباكستان، أن الأمم المتحدة "تقف على أهبة الاستعداد لدعم النهج الذي تتبعه مصر في حل الأزمة الراهنة".

وأوضح قائلا "لقد طلبت من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، إجراء مناقشات واسعة النطاق في القاهرة بدءا من يوم غد مع التركيز على الكيفيةالتي يمكن للأمم المتحدة أن تدعم من خلالها المبادرات الرامية إلى استعادة السلام والمصالحة في مصر".

وفي تناوله للأزمة السورية، قال السيد بان إن فريق التحقيق الدولي في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية بدأ عمله اليوم، وحث على تسهيل "الوصول الكامل" إلى مواقع الحوادث المزعومة.

وقال السيد بان كي مون "في حال ثبوت استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف تحت أي ظرف من الظروف يجب أن يخضع للمساءلة واعتبارها جريمة دولية"، مضيفا " يجب أن تتم محاسبة أي شخص مسؤول".

وتطرق إلى جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، فقال إنه قام برحلته إلى منطقة الشرق الأوسط لتأكيد التزام الأمم المتحدة بتحقيق سلام عادل ودائم، مضيفا "أخيرا هناك فرصة جديدة لإحراز تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق سلام. يجب أن يغتنم الزعيمان، الإسرائيلي والفلسطيني، هذه الفرصة التاريخية".

وقال السيد بان مشيرا إلى باكستان "غادرت وأنا على ثقة من أن العلاقات الوثيقة بين باكستان والأمم المتحدة تنمو بشكل قوى"، وأضاف "سوف نواصل دعم باكستان في مساعيها في مواجهة التحديات في الداخل وتعزيز علاقتها مع جيرانها".

وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن السيد بان كي مون أنه سيغادر في 21 آب/أغسطس في زيارة رسمية إلى جمهورية كوريا، وأنه سيزور بعد ذلك هولندا للمشاركة في الذكرى المئوية لقصر السلام، ثم النمسا للمشاركة في اجتماع بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يشارك في تنظيمه السيد بان كي مون والرئيس خوسيه مانويل باروسو من المفوضية الأوروبية.