اليوم العالمي للعمل الإنساني: تكريم جميع موظفو الإغاثة في الذكرى العاشرة لهجوم بغداد

كرمت الأمم المتحدة اليوم موظفو الاغاثة الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم، بمناسبة الذكرى العاشرة للهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد، ويوم الإنسانية العالمية المستوحى من هذا الحدث المأساوي.

وقال الأمين العام بان كي مون للمشاركين في الفعالية قبل دقيقة صمت على ارواح 22 شخصا قتلوا في العراق في 19 آب/أغسطس عام 2003، فضلا عن ثلاثين آخرين من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في الأشهر العشرة الماضية، "في إحيائنا لذكرى تضحياتهم نؤكد من جديد التزامنا بالعمل المنقذ للحياة الذي يقوم به المعنيون في العمل الإنساني بشكل يومي في جميع أنحاء العالم، وفي كثير من الأحيان في ظروف صعبة وخطيرة".

وأضاف السيد بان"قد يمزق العلم الأزرق في بعض الأحيان. وبالفعل هذا العام، فاق عدد القتلى من زملائنا حتى الآن إجمالي عدد القتلى في عام 2012 "، مضيفا أن أكبر تقدير لأرواح القتلى هو مواصلة عملهم.

وفي وقت سابق في هذا الصباح، التقى السيد بان مع بعض عائلات واصدقاء زملاء وشركاء الأمم المتحدة الذين قتلوا في بغداد في عام 2003، بما في ذلك الممثل الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو، خلال مراسم وضع اكليلا من الزهور في نيويورك.

وفي موطن السيد دي ميلو، البرازيل، شاركت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس في سلسلة من الفعاليات لإحياء تراث المسؤول البارز في الامم المتحدة.

وقالت السيدة آموس "اليوم هو يوم من المشاعر المختلطة لجميع المعنيين في العمل الإنساني. علينا أن نتذكر خسارتنا في بغداد، وعلينا أن نتذكر جميع موظفي الإغاثة الذين فقدوا حياتهم. ولكن في سياق إحياء ذكراهم نحتفل أيضا بروح الإنسانية".

ولترويج وتثبيت تعبير حسن النية في جميع أنحاء العالم، تطلق الحملة العالمية ليوم العمل الإنساني هذا العام "العالم بحاجة إلى المزيد من ___ 'الحملة التي تسعى إلى تحويل الكلمات العامة إلى دعم حقيقي للمجتمعات المتأثرة بالأزمات الإنسانية.

وسوف تمكن حملة "العالم بحاجة إلى المزيد من _" العلامات التجارية العالمية الرائدة من رعاية كلمة يؤمنون بأن العالم يحتاج إلى المزيد منها. وخلال الفترة من التاسع عشر من آب/أغسطس وإلى الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر، سيتمكن العموم من "تحرير" الأموال التي تعهدت بها هذه العلامات التجارية عن طريق تبادل الكلمات التي اختارت رعايتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل القصيرة، أو عن طريق موقع الحملة على الإنترنت

worldhumanitarianday.org

وفي كل مرة يتم فيها تبادل كلمة تحظى بالرعاية، سوف يتم تحرير دولار أمريكي واحد يخصص لتمويل جهود الإغاثة في الأزمات الإنسانية الأقل تمويلا في العالم.. وتأتي هذه الحملة نتيجة جهد تعاوني بين مؤسسة الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمجلس الدولي للوكالات الطوعية، ووكالة الإعلان ليو بيرنيت نيويورك.

ويشارك كبار المسؤولين والمشاهير في الحملة. وقد اختار السيد بان كلمة "العمل الجماعي"، مبينا أنه "في زمن التحديات العالمية، يحتاج الناس والبلدان إلى العمل معا في قضية مشتركة من أجل السلام والعدالة والكرامة والتنمية".

وقالت السيدة آموس،"من الواضح أن العالم يحتاج الى مزيد من الإنسانية". وأضافت أن مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، ينبغي أن تقوم الأمم المتحدة بمواصلة استقطاب الشركاء وألانصار الجدد جتى تتمكن مع شركاءها من تلبية تلك الاحتياجات المتزايدة،."هذه الحملة هي فرصة للقيام بذلك".

وفي مقابلة عن طريق الفيديو تم بثها اليوم، تروي بيونسيه بالتفصيل ما يعنيه اليوم العالمي للعمل الإنساني بالنسبة لها. وهي تعتقد ان العالم رجال ونساء أكثر تمكينا، ولذلك فإنها ستناصر حملة العالم بحاجة إلى مزيد من "القوة".

وتقيم الأمم المتحدة وشركاؤها فعاليات بمناسبة هذا اليوم في أكثر من 50 مدينة حول العالم.

وكان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة قد كرم اليوم الزملاء السبعة الذين قتلوا في العام الماضي في أفغانستان ورواندا وجنوب السودان والسودان.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، إرثارين كزن، في بيان بمناسبة اليوم "ونحن نعمل من أجل عالم خال من الجوع والفقر، يجب علينا دعم وتمكين العمل الصعب لأولئك الذين يقضون حياتهم في السعي جاهدين لترجمة هذا الهدف إلى حقيقة واقعة"، مضيفة أن "هذا يعني الاعتراف واحترام المبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال. كما يعني السماح وتسهيل المرور الآمن للموظفين الذين يحاولون الوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفا".

وفي ميانمار، دعا المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية أشوك نيجام الشعب في البلاد للاحتفال بما أسماه "الروح الملهمة" في إشارة إلى العمل الإنساني في سياق إحياء ذكرى عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم.

وقال السيد نيجام "وما يشعرني بالقلق بوجه خاص في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني هو الاعتقال التعسفي والاحتجاز لأربعة من العاملين في المجال الإنساني في ميانمارتابعين لمنظمات غير