منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوثة الأمم المتحدة تقول إن أجندتها الوحيدة هي إعادة السلام إلى منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا

مبعوثة الأمم المتحدة تقول إن أجندتها الوحيدة هي إعادة السلام إلى منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا

media:entermedia_image:208cefea-91bd-4c06-a319-b7de5fe9e42c
شددت مبعوثة الأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا على أنه ليس لديها أجندة أخرى بجانب مساعدة الناس في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة لاستعادة السلام.

وقالت ماري روبنسون في حديث إلى إذاعة أوكابي، وهي محطة إذاعية تدعمها بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية المعروفة بمونسوكو إنها تريد التوضيح وإزالة الغموض حول موقفها.

"كمبعوث خاص للأمين العام، ليس لدي أي جدول أعمال غير مساعدة هذا البلد على إستعادة السلام للشعب لكي يتمكن من المضي قدما".

وأضافت السيدة روبنسون أنها تؤيد تماما القرار رقم 2098، الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع في آذار/ مارس من قبل أعضاء مجلس الامن الدولي، قائلةإن "هذا قرار واضح جدا يوفر رؤية ونهجا كليا وشاملا لتعزيز السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي رأيي، فإنه لا يدع مجالا للغموض".

وأضافت أن القرار يشمل كلا من العملية السياسية التي تهدف إلى إحلال السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك الإذن بنشر لواء تدخل ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام الحالية. "هذان ركنان أساسيان يسيران جنبا إلى جنب، ولا يقصي أحدهما الآخر".

ويوفر القرار 2098، الذي نص على تمديد ولاية مونسوكو حتى آذار/ مارس 2014 إطارا للأمم المتحدة لدعم السلطات الكونغولية من خلال حماية المدنيين، وتحييد الجماعات المسلحة، وتنفيذ إصلاحات أساسية لتوطيد دعائم السلام في البلاد، ولا سيما في مجال إصلاح القطاع الأمني والقانون.

كما يأذن القرار بنشر لواء تدخل ضمن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنفيذ العمليات الهجومية، مع الجيش الوطني الكونغولي أو منفردا، ضد الجماعات المسلحة التي تهدد عملية السلام في شرق جمهورية الكونغو لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين.

ويشار إلى أن الهدف من القوة الجديدة والتي تتمركز في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، هو تحييد الجماعات المسلحة والحد من تهديداتها للسلطة المدنية وافساح المجال لأنشطة الأمن والاستقرار.

ويعمل اللواء على وضع التدابير تدريجيا بالتعاون مع السلطات الوطنية للمساعدة في مواجهة الظروف على أرض الواقع.

وقالت " هذا يتطلب بطبيعة الحال الوقت".

وقد اندلعت الاشتباكات خلال العام الماضي بين قوات الجيش الوطني وجماعة إم 23 المتمردة وغيرها من الجماعات المسلحة في شرق البلاد. واحتل المتمردون لفترة وجيزة مدينة غوما في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012. واستؤنف القتال في الأسابيع الأخيرة، بمشاركة مجموعة من المتمردين المتمركزين في أوغندا، أسفر عنه نزوح أكثر من 100 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وكجزء من الجهود لمعالجة الأسباب الكامنة وراء العنف في المنطقة، تبنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية مع عشرة بلدان أخرى ومؤسسات إقليمية ودولية معتمدة ما أطلقت عليه السيدة روبنسون اسم "إطار الأمل" في شباط /فبراير.

وقالت السيدة روبنسون "لقد جئت من بلدي أيرلندا، التي شهدت صراعا عنيفا لفترة طويلة. ومن خلال تجربتي الشخصية أعمل بكل ما أوتيت من طاقة وبالشراكة مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والمجتمع المدني وسائر الموقعين على الاتفاق الإطاري".

"أنا على استعداد شخصيا لاستكشاف جميع السبل الممكنة، والمقبولة التي يمكن أن تؤدي إلى حل مستدام للأزمة".