منظور عالمي قصص إنسانية

في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما، مسؤولون في الأمم المتحدة يحثون على نزع السلاح النووي

media:entermedia_image:9bb9289f-1457-4819-ad85-6c5e90d7e34f

في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما، مسؤولون في الأمم المتحدة يحثون على نزع السلاح النووي

بمناسبة الذكرى 68 لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما ثم على ناغازاكي في وقت لاحق، وتكريم الناجين من التفجيرات المعروفة باسم "هيباكوشا"، قال كبار مسؤولي الأمم المتحدة اليوم، إن الأمن الحقيقي يستند على رفاهية الشعب وليس على إلابادة العسكرية.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته بمناسبة إحياء ذكرى هيروشيما "نحن متحدون في مواجهة وجهة النظر الخاطئة بأن الأمن يتحقق من خلال السعي وراء الهيمنة العسكرية والتهديدات بالإبادة المتبادلة".

وأضاف أن الأمن يتحقق بالاقتصاد المزدهر، والصحة العامة القوية، وبرامج التعليم، والاحترام الأساسي لإنسانيتنا المشتركة، وليس بالقوة العسكرية.

وجاء في الرسالة، التي قرأها نولين هيزر، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، "أناشد العالم التمسك بميثاق الأمم المتحدة، الذي يؤكد على السلام ونزع السلاح وحظر التهديد أواستخدام القوة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

وأفادت الأنباء أن نحو 50 ألف شخص قد تجمعوا أمام النصب التذكاري لمدينة السلام لإحياء ذكرى هيروشيما بالوقوف دقيقة صمت، وحرق البخور وإضاءة الفوانيس الورقية، والصلاة بالقرب من مركز الانفجار الذي وقع في السادس من آب/ أغسطس 1945. وقد تسبب الأنفجار، إلى جانب الهجوم على مدينة ناغازاكي بعد ذلك بثلاثة أيام، في مقتل أكثر من 400 ألف شخص.

كانت ساشيكو ماتسو في الصف الخامس عندما أصيب منزلها في ناغازاكي. وقالت في مقابلة مع منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، "فجأة، برق ضوء أصفر مائل إلى الأبيض قوي جدا، أصابني بالهلع" وتابعت "وعندما أفقت، أدركت أنني أقف على تربة عارية من أي شيء، ولا حتى العشب".

وأضافت "أختي الكبرى كانت على بعد 700 متر، ودفنت تحت المنزل. عندما وجدناها، كان كل ما تبقى منها الرماد الأبيض".

وقال رئيس الجمعية العامة، فوك يريميتش، الذي حضرالحفل لهذا العام، إنه يشعر بالفخر لتنظيمه الاجتماع رفيع المستوى الأول من نوعه للجمعية العامة بشأن نزع السلاح النووي والذي سيعقد يوم 26 أيلول/ سبتمبر.

وقال السيد بان إن هناك "موجة من الاهتمام الجديد" بنزع السلاح النووي، تستند إلى حد كبير على زيادة الوعي بعواقب استخدام الأسلحة النووية المروعة على البشرية.

وأفاد الأمين العام، الذي وضع نزع السلاح النووي وعدم الانتشار على رأس أولوياته القصوى، بأن نزع السلاح يوفر الموارد التي يمكن توجيهها لمواجهة التهديدات العالمية الرئيسية، بما في ذلك الفقر والجوع والمرض.

وفي جنيف استمع مؤتمر الأمم المتحدة حول نزع السلاح اليوم إلى بيان من اليابان بمناسبة الذكرى السنوية لانفجار القنابل النووية. وكان المؤتمر قد أنشئ في عام 1979 ويضم في عضويته الحالية 65 بلدا. وقد نجح مؤتمر نزع السلاح في إنشاء آليات هامة مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية الأسلحة الكيميائية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وقال الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل، لاسينا زيربو، إن تفجيرات هيروشيما وناغازاكي هي "تذكير بالأهوال التي يمكن أن تلحقها الأسلحة النووية".

وأضاف أنه في حين أن التجارب النووية "تتيح للبلدان تطوير أسلحة نووية أكثر قوة، إلا أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب تجعل من الصعب على البلدان المضي قدما في هذا المسعى".

وتحظر المعاهدة جميع التفجيرات النووية في جميع البيئات، لأغراض عسكرية أو مدنية. وقد اعتمدتها الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر 1996 إلا أنها لم تدخل بعد حيز النفاذ.

ومن بين دول العالم ال 195، وقعت 183 دولة حتى الآن على المعاهدة وصادقت علها 159 دولة. وحتى تدخل المعاهدة حيز النفاذ، يلزم تصديق ما يسمى دول الملحق 2. ومن بين هذه الدول الصين، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ومصر، والهند، وإيران، وإسرائيل، وباكستان والولايات المتحدة.