منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: يجب على المنظمات الإقليمية توسيع نطاق التعاون لمواجهة التحديات العالمية

media:entermedia_image:8ec32609-cfd7-4e26-81ff-421be5390167

الأمين العام: يجب على المنظمات الإقليمية توسيع نطاق التعاون لمواجهة التحديات العالمية

قال الأمين العام بان كي مون في كلمته في جلسة مجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلم والأمن الدوليين اليوم، إنه يجب على المنظمات الإقليمية إيجاد سبل لتوسيع نطاق التعاون والحوار لمواجهة التحديات العالمية المترابطة على نحو متزايد.

وأضاف "المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية لديها معرفة عميقة، ورؤى فريدة من نوعها وشبكات محلية قوية. وهذه عناصر ضرورية للوساطة، والتخطيط لعملية حفظ السلام أو مساعدة أي بلد على بناء سلام دائم".

وصرح قائلا "نحن نقوم بتبادل المعلومات والتحليلات على أفضل وجه حين وقوع الأزمات، ولكن علينا أن نعمل بجد على الاستجابة السريعة والوقاية على المدى الطويل". وطلب من الدول دراسة الكيفية التي يمكن من خلالها توسيع تعاونها في السعي لتحقيق السلام والأمن الدوليين.

وقال السيد بان كي مون "نحن بحاجة إلى أن نتعلم من دروس تعاوننا لبناء ترتيبات الشراكة المبتكرة والمرنة التي تعتمد على نقاط القوة لكل منا"، مضيفا "فقط من خلال التعاون سوف تلتقي طموحاتنا المشتركة من أجل عالم أكثر سلاما".

وتسعى المناقشة، التي تديرها الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، إلى زيادة تعزيز الحوار وتبادل المعلومات بين المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية والأمم المتحدة بشأن مسائل مثل منع نشوب الصراعات، والتسوية السلمية للمنازعات وحفظ السلام، وبناء السلام بعد انتهاء الصراع.

وفي كلمته، أبرز السيد بان أمثلة للتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في جميع أنحاء العالم.

ففي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أشار إلى البعثات المشتركة التي نفذتها الأمم المتحدة مع منظمة الدول الأمريكية لمكافحة الاتجار غير المشروع. وفي أفريقيا، أشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع الاتحاد الأفريقي في جهود مشتركة لحفظ السلام والوساطة في اقليم دارفور بغرب السودان وفي تسهيل عملية الانتقال السياسي في الصومال.

وبالإضافة إلى ذلك، عملت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أيضا مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الإيكواس، في كوت ديفوار ومالي.

وأشار إلى أن الاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون في جمهورية الكونغو الديمقراطية يشكل أيضا مثالا للتعاون الإقليمي، حيث دعمه أحد عشر زعيما أفريقيا، والاتحاد الأفريقي، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك)، والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى والأمم المتحدة. وشدد السيد بان كي مون على أن هذا الجهد "يمثل أفضل فرصة منذ سنوات لإنشاء سلام دائم".

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عملت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية على دعم عمليات سياسية شاملة في تونس وليبيا واليمن، وتبحث المنظمتان في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، بما في ذلك من خلال نشر المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي.

وأضاف السيد بان خلال المناقشة المفتوحة "بالطبع، نواجه في بعض الأحيان تحديات عند العمل معا. قد يكون لمنظماتنا نهج مختلف في التعامل مع أزمة معينة، إلا ان ولاياتنا وعضوياتنا المتنوعة يمكن أن تؤدي إلى رؤى مختلفة، وهي فرصة طيبة لاستكشاف طبيعة هذه التحديات والنظر في كيفية تحسين التعاون".

وفي بيان وافق عليه المجلس المكون من 15 عضوا، التزم المجلس بالعمل على تعزيز تعاون أوثق، وعملي بدرجة أكبر بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في مجالات الإنذار المبكر للصراع، والوقاية، وصنع السلام، وحفظ السلام، وبناء السلام.

وأقر المجلس أيضا بالحاجة إلى تنسيق الجهود الرامية إلى تعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات الحالية للسلم والأمن الدوليين الناجمة عن الاتجار غير المشروع، والإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، من بين تهديدات أخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد المجلس التزامه بمواصلة التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية ووضع ترتيبات لتقاسم الخبرات والدروس المستفادة.

ومن المتوقع أن يتحدث في الاجتماع حوالي 60 شخصا اليوم، بما في ذلك عدد من وزراء الخارجية، فضلا عن ممثلين عن الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وجماعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك)، وإتحاد دول أمريكا الجنوبية، وبلدان المخروط الجنوبي (ميركوسور)، ومنظمة الدول الأمريكية.