منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تكثف جهودها لوقف تفشي مرض شلل الأطفال في الصومال بمساعدة من المنحة اليابانية

حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الصومال. صورة من اليونيسف
حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الصومال. صورة من اليونيسف

اليونيسف تكثف جهودها لوقف تفشي مرض شلل الأطفال في الصومال بمساعدة من المنحة اليابانية

ساهمت منحة طارئة من اليابان في تمكين صندوق الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، وشركائه من معالجة تفشي مرض شلل الأطفال في الصومال الذي أصاب بالفعل ما يقرب من مائة طفل ويهدد مئات الآلاف من الذين لم يتم تطعيمهم.

وقالت اليونيسف إن المنحة البالغة 1.3 مليون دولار، المقدمة من الحكومة اليابانية ستمكن المنظمة من شراء وتوزيع لقاحات شلل الأطفال، ومنع انتشار الفيروس في جميع أنحاء القرن الافريقي والبلدان المجاورة.

ويقول اسكندر خان، ممثل اليونيسف في الصومال "لقد خلق تدني مستوى التطعيم الروتيني في الصومال أكبر مكمن معروف من الأطفال غير المحصنين في منطقة جغرافية واحدة في العالم. ويقدر العدد الإجمالي للأطفال الصوماليين الذين لم يسبق تطعيمهم بين عامي 2008 و 2012 بنحو مليون طفل".

وأضاف السيد خان في بيان صحفي أن "فيروس شلل الأطفال في مثل هذه البقعة الكبيرة لديه القدرة على الانتشار بشكل كارثي، وهو ما بدأت تظهر بوادره بالفعل مما يشكل حالة طوارئ دولية".

وفي أيار/مايو الماضي، سجلت طفلة في الثانية من عمرها من العاصمة، مقديشو، أول حالة مؤكدة من شلل الأطفال في الصومال منذ أكثر من ست سنوات. ويشار إلى أن البلاد كانت خالية من فيروس شلل الأطفال منذ آذار/مارس 2007.

ومنذ حزيران/يوليو، أصاب الفيروس 95 طفلا صوماليا بالشلل من بينهم 94 حالة مؤكدة في المنطقة الجنوبية الوسطى التي تشمل مقديشو، وحالة في أرض الصومال. كما تم الإبلاغ عن تسع حالات أخرى في مخيم داداب للاجئين في كينيا، أكبر مجمع للاجئين في العالم.

وبمساعدة من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، بدأت المجتمعات الصومالية حملات تطعيم طارئة لتعزيز التغطية المتدنية من التطعيم ضد شلل الأطفال في الصومال، حيث تعتبر حاليا ثاني أدنى تغطية في العالم بنسبة 47 في المائة، بعد غينيا الاستوائية.

وحتى الآن، تم إعداد لقاحات شلل الأطفال لست حملات تحصين ما بين أيار/مايو وآب/أغسطس، وقد تم بالفعل تنفيذ خمس جولات من التطعيم، إلا أنه لم يتم بعد تأمين اللقاحات لحملات إضافية بين أيلول/سبتمبر وكانون أول/ديسمبر.

ومن المتوقع أن يستفيد من المساهمة اليابانية، والتي سوف تغطي أكثر من خمسة ملايين جرعة من لقاحات شلل الأطفال عن طريق الفم في الأشهر المقبلة، أكثر من 2.8 مليون طفل تحت سن العاشرة.

وتعمل اليونيسف لدعم الشركاء والمجتمعات المحلية للحد من انتشار الفيروس. وحذرت من أن حركة تنقل المواطنين داخل الصومال، وبينه وبين وكينيا وإثيوبيا وجنوب السودان، يمكن أن تساعد في نقل الفيروس من الصومال إلى كامل منطقة القرن الأفريقي.

يذكر أن عدد حالات شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم كانت قد شهد إنخفاضا بنسبة أكثر من 99 في المائة من 350 ألف في عام 1988 إلى 223 حالة في عام 2012 حيث سجلت الحالات النشطة في البلدان التي يتوطن فيها الفيروس، وهي أفغانستان وباكستان ونيجيريا.

وحذرت اليونيسف قائلة "يمكن أن تتعرض الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال للخطر ما لم تتم السيطرة على المرض في الصومال على وجه السرعة".