منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: التهاب الكبد الفيروسي "الوباء الصامت"

Photo: IRIN/Isidore Akollor
IRIN/Isidore Akollor
Photo: IRIN/Isidore Akollor

منظمة الصحة العالمية: التهاب الكبد الفيروسي "الوباء الصامت"

حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على التحرك لمكافحة فيروسات التهاب الكبد الخمسة التي يمكن أن تسبب التهابات حادة في الكبد وتؤدي إلى وفاة 1.4 مليون شخص كل عام.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن التهاب الكبد الفيروسي هو "الوباء الصامت" لأن معظم الأشخاص الحاملين له لا يدركون أنهم مصابون به، فيما يتحول ببطء وعلى مدى عقود لأمراض الكبد.

وقبيل اليوم العالمي للالتهاب الكبدي في الثامن والعشرين من تموز/يوليو، حددت منظمة الصحة العالمية المجالات ذات الأولوية ومنها التوعية والبيانات المبنية على الأدلة من أجل العمل، والوقاية من انتقال العدوى، والفحص والرعاية والعلاج.

وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، بمناسبة إطلاق تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية والسيطرة على التهاب الكبد الفيروسي، شدد الدكتور ستيفان ويكتور المسؤول ببرنامج التهاب الكبد في المنظمة، على أهمية قيام الدول بوضع خطة وإنشاء وحدة مصممة للتعامل مع التهاب الكبد الوبائي.

وأوضح السيد ويكتور قائلا "عندما قدمنا استفسارات إلى الدول حول هذا الأمر، ذكرت ثمان وثلاثون منها أن لديها خطة أو إستراتيجية وطنية، غير أن تسعا وعشرين دولة فقط أكدت وجود وحدة مخصصة للتحكم بالتهاب الكبد لديها. سنعمل مع الدول على مساعدتهم في وضع وتنفيذ خطط واستراتيجيات وطنية متعلقة بالتهاب الكبد".

ووفقا للمنظمة، فإن بعضا من فيروسات التهاب الكبد وعلى الأخص أنواع بي وسي، يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة ومستعصية مثل سرطان الكبد وتليف الكبد بالإضافة إلى فقدان الدخل والنفقات الطبية العالية لمئات الملايين من المواطنين في جميع أنحاء العالم.

وقال السيد ويكتور "كان هناك انجاز هائل ونجاح في مجالات منع التهاب الكبد، ويظهر هذا بشكل خاص في حملات التطعيم ضد فيروس بي. ولقد تقوم معظم دول العالم بالتطعيم ضد هذا الفيروس في مرحلة الطفولة. وهناك ما نسميه بالثورة العلاجية لالتهاب الكبد الوبائي وبخاصة التهاب الكبد سي، حيث تم تطوير عقاقير جديدة أكثر أمانا وأسهل إدارة وذات معدلات شفاء مرتفعة. وتلك العقاقير ليست متاحة بعد، ولكنها في طور التطوير".

وتحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في الثامن والعشرين من شهر تموز/يوليو كل عام باليوم العالمي للالتهاب الكبدي وذلك من أجل رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وفهمهم للالتهاب الكبدي الفيروسي وللأمراض التي يسببها.

وسيتواصل في عام 2013 إطلاق الشعار "هذا هو الالتهاب الكبدي، فاعرفه، وواجهه"، وتؤكد الحملة الإعلامية التثقيفية على حقيقة أن شريحة واسعة من المواطنين في الكثير من أرجاء العالم لا تدرك بعد خطورة التهديد الصحي للالتهاب الكبدي.

ويشار إلى أنه تم اختيار الثامن والعشرين من شهر تموز/يوليو كل عام ليكون اليوم العالمي للالتهاب الكبدي، ليكون تخليداً لليوم الذي ولد فيه العالم البروفيسور براوخ صمويل بلومبيرغ الحائز على جائزة نوبل لاكتشافه فيروس الالتهاب الكبدي B.