منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن: مسؤول أممي يحث على مواصلة دفع الجهود نحو المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية

media:entermedia_image:124a5baa-7101-40b6-8add-d6a67c67f430

مجلس الأمن: مسؤول أممي يحث على مواصلة دفع الجهود نحو المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية

أطلع مسؤول رفيع في الأمم المتحدة مجلس الأمن على تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط قائلا إنه وسط "كارثة إنسانية عميقة" في سوريا والاضطرابات السياسية في مصر، يشكل الوقت عنصرا جوهريا في الجهود الرامية إلى استئناف الحوار الجاد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال روبرت سيري المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أمام المجلس المكون من خمسة عشر عضوا في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في الأسبوع الماضي عن إنشاء قاعدة لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين "هذه هي اللحظة لترجمة نداءنا الجماعي للعمل إلى شعور مشترك بالحاجة الملحة إلى دعم قادة الطرفين ,عليهم أن يدركوا أن هذا هي فرصة لا يمكن أن تعوض".

وأشار السيد سيري أن الأمين العام بان كي مون قد رحب بجهود السيد كيري الدبلوماسية المكثفة وذكر أنه سيطلب من الجانبين في الفترة المقبلة "بعض الخيارات الصعبة جدا"، وأضاف "نحن مقتنعون بالحاجة إلى دور إقليمي ودولي أوسع في دعم أي مبادرة سياسية، فضلا عن مواصلة الجهود لضمان بقاء السلطة الفلسطينية محاورا وشريكا حيويا".

وتابع السيد سيري قائلا "نحن لا نقلل من صعوبة تطوير مبادرة جوهرية توفر أفقا ذا مصداقية لتحقيق الحل القائم على دولتين"، وأكد "ولكن لا يمكننا التأكيد بما فيه الكفاية أن هذه هي لحظة للعمل المنسق والدعم المستمر للطرفين".

وقال إن الأمم المتحدة لا تزال تأمل أن يعمل استئناف المفاوضات على تحديد مسار واضح نحو الحل القائم على دولتين، وإنهاء الصراع، وتحقيق السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين.

وشدد السيد سيري أيضا على ضرورة البناء على النافذة التي قدمها مؤتمر اللجنة الوزارية لجامعة الدول العربية من خلال تأكيده لمبادرة السلام العربية واحتمال إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة.

وأضاف أن مبعوثا من اللجنة الرباعية، التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، قد أطلع مؤخرا على الجهود المبذولة و"ينوي الاجتماع قريبا لاستعراض الوضع وتقييم الكيفية التي يمكن بها للمجتمع الدولي أن يضفي الدعم الفعال على الجهود لاستئناف المفاوضات".

وفي استعراضه للوضع على أرض الواقع، لخص السيد سيري الوضع في الأسابيع الأخيرة بأنه "هادئ نسبيا، ولكن متوتر ومتقلب في الوقت نفسه".

وأعرب عن قلقه بشأن معاملة الأسرى الفلسطينيين، وابرز دعوات الرئيس محمود عباس المتكررة لإسرائيل لمعالجة الشواغل المشروعة والنظر في الإفراج عن السجناء، بمن فيهم المدانون قبل اتفاق أوسلو والمعروف رسميا باسم إعلان المبادئ المتعلقة بترتيبات الحكم الذاتي المؤقت.

وأشار أيضا إلى أنه على الرغم من تقارير الشهر الماضي التي أفادت بتباطؤ المحادثات، تم اتخاذ بعض الخطوات التي تتعلق بتخطيط المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأكد الممثل الخاص "إن موقف الأمم المتحدة بشأن المستوطنات لا لبس فيه؛ فهي مخالفة للقانون الدولي والتزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق".

أما بالنسبة للوضع في غزة، أشار السيد سيري إلى أن الوضع على الأرض قد تأثر بتطورات الحالة السياسية في مصر. كما سلط الضوء على النقص الكبير في الوقود ومواد البناء الأساسية نتيجة إغلاق السلطات المصرية الأنفاق إلى قطاع غزة، إلى جانب القيود الإسرائيلية المفروضة.

وحذر السيد سيري من تدهور الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة بشكل خطير إذا لم يتم رفع القيود التي تتعلق بالوصول إلى غزة عبر المعابر القانونية.

وأضاف "إننا نشجع جميع الأطراف على عدم نسيان الوضع الهش في غزة والاستفادة من تحسين السياق بين الأطراف على مواصلة رفع قيود الإغلاق المتبقية"، داعيا أيضا مصر للحفاظ على بقاء معبر رفح مفتوحا للعامة.

وبالإضافة إلى ذلك، حث السيد سيري السلطات في غزة على التمسك بالتزاماتها والتزام الهدوء التام، وقال إن "أي انتهاك لوقف إطلاق النار بنيران الصواريخ في هذا المنعطف الحساس سياسيا ليس فقط غير مقبول ولكنه يعبر أيضا عن عدم مسؤولية إطلاقا".

وفي الوقت نفسه، قال الممثل الخاص إن ارتفاع حدة التهديدات الطائفية والعنف في سوريا والمنطقة هو "مثير للقلق".

وأضاف "سوريا تتحول بشكل متزايد إلى ساحة معركة إقليمية، إن لم تكن عالمية"، على حد قوله.

وقال السيد سيري إن الأطراف المتحاربة لم تستجب للنداءات بوقف العنف خلال شهر رمضان المبارك، وينبغي التذكير بأنه سيتم مسائلة المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي.