جنوب السودان: وسط أنباء عن حدوث اشتباكات جديدة في ولاية جونقلي، بعثة الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس
أعربت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان اليوم عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع اشتباكات جديدة في ولاية جونقلي فضلا عن حشد عدد كبير من الشباب المسلحة في بلدة بيبور.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك، "تدعو البعثة قادة جميع الطوائف في جونقلي وشبابهم، وكذلك السلطات الوطنية للدولة، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والانخراط بشكل عاجل في جهود المصالحة".
وقال المتحدث إن البعثة تحاول التحقق من المعلومات وتقييم تحركات السكان، بما في ذلك من خلال استخدام رحلات الاستطلاع الجوي، مضيفا أن تحركات البعثة تعوقها عدم كفاية التغطية الجوية، مما يحد بشكل كبير من قدرتها على كشف العنف في المناطق الريفية التي يتعذر الوصول إليها.
وأضاف نيسيركي، "نتيجة لذلك، فإن البعثة ليست في موقف لتأكيد تفاصيل حول الأعداد أو مواقع الشباب والاشتباكات".
وقد احتفل جنوب السودان بالذكرى السنوية الثانية للاستقلال في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويعاني البلد من العنف العرقي فضلا عن الصراع على الحدود مع السودان. وأدى القتال في ولاية جونقلي، بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة إلى نزوح الآلاف من المدنيين منذ كانون ثاني/ يناير.
وأوضح السيد نيسيركي أن البعثة تعمل على تعزيز وجودها العسكري في غوموروك وبيبور، ولديها خطط للطوارئ في المكان في حالة وقوع الهجمات التي تتطلب حماية المدنيين.
وأضاف السيد نيسيركي أن البعثة تواصل الاتصال بحكومة جنوب السودان، والجيش الشعبي لتحرير السودان، والمسؤولين في ولاية جونقلي داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تصعيد العنف".