منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: فاليري آموس تحذر من تداعيات الأزمة على السكان

فاليري آموس
فاليري آموس

جمهورية أفريقيا الوسطى: فاليري آموس تحذر من تداعيات الأزمة على السكان

حذرت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس ونظيرتها الأوروبية السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تمزقها الصراعات من خطر تعرض جميع السكان لتداعيات الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وحثتا الحكومة على القيام على وجه السرعة بإعادة إرساء سيادة القانون بحيث يتم تيسير المساعدة والوصول دون عائق.

وقالت السيدة آموس "يعاني السكان، البالغ عددهم 4.6 مليون شخص من جراء الأزمة، نصف هؤلاء هم من الأطفال، إن الاحتياجات الإنسانية هائلة وتتزايد، هناك 1.6 مليون شخص في حاجة للمساعدة".

وأكدت السيدة آموس في حديثها من العاصمة بانغي أن الأمن يشكل مصدر قلق كبير. وقالت إن الأمم المتحدة تعمل جاهدة لإعادة تفعيل وجودها وبرامجها في أجزاء مختلفة من البلاد. كما أعربت عن قلق خاص إزاء تأثير الأزمة على النساء والأطفال.

وقد تفاقم الوضع الإنساني المتردي في جمهورية أفريقيا الوسطى من جراء القتال في الأشهر الستة الماضية، والذي ساهم في القضاء على أبسط الخدمات الأساسية.

وكانت أعمال العنف قد اندلعت في كانون أول/ديسمبر 2012 عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون ثاني/يناير، إلا أن المتمردين استولوا مرة أخرى على بانغي في شهر آذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.

ويذكر أن السيدة أموس وكريستالينا جورجيفا، المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، تقومان بمهمة في جمهورية أفريقيا الوسطى لمتابعة الوضع الإنساني عن كثب للسكان المتضررين الذين هم في حاجة ملحة إلى الغذاء، والحماية، والرعاية الصحية، والمياه والصرف الصحي والمأوى وغيرها من المساعدات.

وأكدت السيدة جورجييفا على ضرورة أن تقوم "السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى بإعادة إرساء سيادة القانون على وجه السرعة بحيث يمكن استعادة انتظام سيل المساعدات". وأضافت أن "ما يقدر بنحو 35 في المائة من السكان هم عرضة بشكل خاص للخطر ويحتاجون للمساعدات المنقذة للحياة"، معلنة عن تمويل إضافي يبلغ ثمانية ملايين يورو.

وأضافت "ولكن من الواضح، أن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وأناشد الجميع العمل على إنهاء معاناة شعب جمهورية أفريقيا الوسطى".

وقد التقت المسئولتان مع رئيس المرحلة الانتقالية، ميشال نوندوكرو دجوتويا، وأعضاء الحكومة الانتقالية، وحثتا السلطات على ضمان تسهيل البيئة للمنظمات الإنسانية من أجل تنفيذ برامجها.

كما قامتا بزيارة مركز طب الأطفال في بانغي الذي عالج 1،600 طفل من المصابين بسوء التغذية هذا العام وحده. ويتم دعم المركز من قبل مكتب الشؤون الإنسانية للاتحاد الأوروبي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف.

وقالت السيدة أموس "مرة أخرى يكون الأطفال هم وجه الأزمة، ويعاني الآلاف منهم في جمهورية أفريقيا الوسطى من سوء التغذية الحاد، والحرمان من التعليم نتيجة للصراع".