منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يحث الأطراف اللبنانية على الاتحاد وتجنب "الانزلاق" في صراع

media:entermedia_image:474774d4-0129-40f8-b710-3f862a630aaf

مجلس الأمن يحث الأطراف اللبنانية على الاتحاد وتجنب "الانزلاق" في صراع

شجع مجلس الأمن اليوم جميع الأطراف في لبنان على التمسك بالوحدة ومقاومة "الانزلاق في صراع"، وسط تحديات متعددة للأمن والاستقرار في البلاد، بما في ذلك الأزمة في سوريا المجاورة، فضلا عن التوتر الداخلي.

وقال مجلس الأمن في بيان رئاسي، "فيما أصبح تأثير الأزمة السورية على استقرار لبنان وأمنه أكثر وضوحا، يعرب مجلس الأمن عن قلقه المتزايد إزاء التزايد الملحوظ لإطلاق النار عبر الحدود من سوريا إلى لبنان، والذي تسبب في وفيات وإصابات بين المدنيين، فضلا عن التوغل وعمليات الاختطاف وتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية.

وأشار المجلس "بقلق عميق" إلى التطورات الجديدة فيما يتعلق بتورط أطراف لبنانية في القتال في سوريا، ودعاهم إلى الالتزام بسياسة لبنان بعدم التدخل، والوقوف صفا واحدا وراء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وإلى التراجع عن أي تورط في الأزمة السورية.

في تقريره الأخير عن تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006، أشار الأمين العام بان كي مون بقلق إلى التطورات الجديدة فيما يتعلق بمشاركة المواطنين اللبنانيين في القتال في سوريا.

وكتب السيد بان كي مون، أن ذلك يشمل "مشاركة والتزام حزب الله المعترف به في هذا القتال، والتهديدات من قبل جهات خارجية لنقل القتال إلى لبنان ردا على تورط حزب الله، ودعوات من داخل لبنان للمشاركة في الجهاد في سوريا".

وحذر الأمين العام من “خطورة الآثار المترتبة على هذه التطورات على استقرار لبنان، بل والمنطقة ككل"، وحث جميع الأطراف المعنية في لبنان على الابتعاد عن التورط في الصراع الدائر في سوريا.

واستمع المجلس أمس إلى إحاطة حول التقرير، بالإضافة إلى آخر التطورات على أرض الواقع، من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي. وأدان كل من السيد بلامبلي والمجلس بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في ضاحية بيروت وأسفر عن إصابة نحو 50 شخصا، وشددا على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة.

"وفي مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد"، شجع المجلس اليوم جميع الأطراف في لبنان على إظهار روح وحدة وطنية متجددة والتصميم على مقاومة "الانزلاق في الصراع". وأثنى على الجهود المستمرة المبذولة من السيد سليمان في هذا الشأن.

كما أدان المجلس أعمال العنف الأخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة في أنحاء لبنان، وشدد على ضرورة دعم السلطات الأمنية والقضائية لجهود مكافحة الإفلات من العقاب.

ودعا كل من المجلس والأمين العام قادة لبنان للعمل مع رئيس الوزراء تمام سلام لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحكومة، وهو أمر حاسم لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه البلاد، بما في ذلك الأزمة الإنسانية الناجمة عن تدفق اللاجئين الفارين من الأزمة السورية.