منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير للأمم المتحدة: عدد قياسي من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يتمكنون من الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات

media:entermedia_image:21967b07-b41f-455c-9093-065cf93afcbe

تقرير للأمم المتحدة: عدد قياسي من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يتمكنون من الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات

يشير تقرير جديد للأمم المتحدة، إلى حصول ما يقرب من عشرة ملايين شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على العلاج بمضادات الفيروسات الرجعية العام الماضي. وأفاد التقرير أنه مع التخطيط الذكي يمكن الوصول إلى أعداد أكبر.

ويمثل رقم العام الماضي أكبر نسبة زيادة من سنة إلى أخرى حيث ارتفع عدد المتلقيين للعلاج المضاد للفيروسات الرجعية بمقدار 1.6 مليون في 2011-2012، وفقا لتقرير صدر أمس عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وتطرح مبادئ توجيهية جديدة من منظمة الصحة العالمية، صدرت مع التقرير، توصيات واضحة تدعو إلى بدء علاج المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بالمضادات للفيروسات الرجعية في وقت مبكر، والعلاج الفوري في بعض الحالات.

وقالت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، "تمثل هذه المبادئ التوجيهية قفزة أخرى إلى الأمام في اتجاه تحقيق الأهداف والإنجازات أكبر من أي وقت مضى".

وتوصي المبادئ التوجيهية، ضمن تدابير أخرى، بتوفير مضادات الفيروسات الرجعية لجميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، وجميع النساء الحوامل والأمهات اللاتي يقمن بالرضاعة الطبيعية.

ومن جهته قال المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، "مثل هذه التدابير تسمح للأطفال والنساء الحوامل بالحصول على العلاج في وقت مبكر وبطريقة أكثر أمانا، مما يقربنا من هدفنا المتمثل في جيل خال من الإيدز"، وأضاف "الآن، يجب علينا تسريع جهودنا، والاستثمار في الابتكارات التي تسمح لنا بفحص المواليد الجدد بشكل أسرع وإعطائهم العلاج المناسب بحيث يتسنى لهم التمتع بأفضل بداية ممكنة في الحياة".

ووفقا للتوجيهات الجديدة، هناك نحو 26 مليون شخص الآن مؤهلين للحصول على العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، بزيادة تقدر ب 9.2 مليون عن ما جاء في التوجيهات السابقة عام 2010.

وفي بيان صحفي منفصل قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ميشال سيديبي، "إنه التزام أخلاقي وعلمي من جانبنا بالوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، مضيفا "وهذا ما سنواصل السعي من أجله ونحن نعتقد أنه يمكننا توسيع فرص الحصول على العلاج بشكل ملحوظ حتى ضمن الميزانية المالية الحالية".