منظور عالمي قصص إنسانية

الكوليرا وأعمال العنف تكتسح مقاطعة كاتانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

الكوليرا وأعمال العنف تكتسح مقاطعة كاتانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:86ea2294-4b8d-4c20-8bad-afdf5f192edd
قتل وباء الكوليرا المنتشر في إقليم كاتانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية 257 شخصا حتى الآن، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقد تم الإبلاغ عن أكثر من أحد عشر ألف حالة من حالات الكوليرا في الإقليم منذ بداية العام.

ويتركز تفشي المرض في المدينة الرئيسية لوبومباشي حيث تم تسجيل أكثر من 6،000 حالة منذ أيار/ مايو.

وتقول وكالات الإغاثة في المنطقة إن عدم وجود مصادر مياه نظيفة وسوء الصرف الصحي وخاصة بين السكان المشردين داخليا أدى إلى انتشار الوباء.

وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي في جنيف إن الشركاء في المجال الإنساني يركزون على معالجة المياه و حملات النظافة الإعلامية لوقف انتشار المرض.

وأوضح أن المنظمات الإنسانية سوف تحتاج مبلغا إضافيا يصل إلى 1.9 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشاريع للمياه والصرف الصحي والنظافة بشكل عاجل في المجتمعات المحلية من الآن وحتى نهاية العام.

وذكر أن العديد من أسوأ المناطق تضررا "غير آمنة أطلاقا ويصعب الوصول إليها بسبب الاشتباكات بين الجيش الكونغولي وجماعة الماي- ماي "باكاتا كاتانغا" من جهة، وبين جماعة الماي- ماي ومختلف الجماعات الأخرى من جهة ثانية".

ويشار إلى أن إقليم كاتانغا كان مستقرا نسبيا في السنوات الأخيرة، ولكن نظرا لانتشار الجماعات المسلحة، هناك الآن نحو 350 ألف شخص من النازحين داخليا منهم ما يزيد على 43 ألف شردوا في الربع الأول من هذا العام وحده.

وبالإضافة إلى الكوليرا وتزايد انعدام الأمن، يمثل الأمن الغذائي مشكلة رئيسية في كاتانغا حيث يعاني أكثر من 1.2 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.