وكالة الأمم المتحدة تساعد اللاجئين من مالي في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
ووفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تستضيف بوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا نحو 175 ألف لاجئ من مالي فروا من النزاع الأخير هناك. ويشار إلى أن اللاجئين الذين يحق لهم التصويت في المنفى هم الأشخاص المسجلون بالفعل في تعداد الأحوال المدنية في مالي، الذي أجري في عام 2010.
وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز للصحفيين في جنيف، "تدعم المفوضية مشاركة اللاجئين في هذه الانتخابات، على الرغم من أن دورنا يقتصر على الجانب الإنساني وغير السياسي"، وأوضح قائلا، "نحن نقدم للاجئين معلومات عملية عن حقهم في المشاركة في الانتخابات، ونعمل أيضا على توفير بعض وسائل النقل".
وفي بوركينا فاسو، قامت المفوضية بحملات توعية في جميع مخيمات اللاجئين وكذلك مواقع اللاجئين العشوائية، وتجمعات اللاجئين في المناطق الحضرية.
وذكر السيد ادواردز "أن المعلومات والبيانات الشخصية التي تحتفظ بها المفوضية لا يجري تقاسمها مع حكومة مالي، وأن المفوضية تقدم المشورة بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها في حال تعرض اللاجئون للضغوط من أي شخص أو طرف معني في الانتخابات".
وقال السيد إدواردز إن الإقبال على التسجيل ارتفع في الأيام القليلة الماضية، وأضاف أنه سيتم إرسال أسماء الناخبين المسجلين إلى السلطات في باماكو، عاصمة مالي، بحيث يمكن للسلطات إرسال البطاقات الانتخابية إلى بوركينا فاسو وتوزيعها على اللاجئين.
وقد اتخذت ترتيبات مماثلة في النيجر وموريتانيا، التي تستضيف نحو 50 ألف و75 ألف لاجئ، على التوالي.
وكانت المفوضية قد سهلت في السابق في عملية التصويت خارج البلاد للاجئين من جنوب السودان في عام 2011، وفي العراق في عام 2010 وفي أفغانستان في عام 2004.