منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير الأمم المتحدة: تزايد الطلب على العقاقير المخدرة الاصطناعية فيما انخفض على المخدرات التقليدية

media:entermedia_image:c5268fab-e0db-4bb8-8533-8630c2d9a41b

تقرير الأمم المتحدة: تزايد الطلب على العقاقير المخدرة الاصطناعية فيما انخفض على المخدرات التقليدية

قال رئيس مكتب مكافحة المخدرات ومنع الجريمة في الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، إنه في حين يتذبذب معدل استخدام المخدرات التقليدية إلى حد كبير، يتزايد الطلب على التركيبات التي لم تختبر بعد من المؤثرات العقلية الأكثر خطورة.

وفيما لا تزال شعبية المخدرات التقليدية، مثل القنب الأكثر استخداما، تشير البيانات إلى انخفاض معدل تناول الهيروين والكوكايين في بعض المناطق من العالم، في حين أن مستوى تعاطي عقاقير الوصفات الطبية والمؤثرات العقلية الجديدة آخذ في الارتفاع، وفقا لتقرير المخدرات العالمي 2013 الذي تم إطلاقه اليوم في فيينا، النمسا.

ويذكر أن هذه العقاقير المصنعة تباع علنا، بما في ذلك على شبكة الإنترنت، ويتم تسويقها باسم "المؤثرات القانونية" بأسماء مثل "سبايس"، و"الغذاء النباتي"، و"أملاح الاستحمام" و "مواء مواء"، وهو نوع من المؤثر العقلي له آثار مماثلة لآثار الكوكايين، والأمفيتامينات والاكستاسي.

وقال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات "إن مشكلة المخدرات الجديدة مثيرة للقلق". ويشار إلى أنه تم إطلاق التقرير بالتزامن مع اليوم الدولي.

ويطلق على المخدرات "اصطناعية" لأنها عبارة عن تراكيب كيميائية للمخدرات غير المشروعة القائمة يتم تعديلها بدرجات متفاوتة للتهرب من القوانين الخاصة بالمخدرات. ويمكن لمثل هذا الخليط الانتقال بسهولة من كونه "آمنا" إلى أن يكون "ساما"، ويؤدي إلى "سلوك الهذيان والعنف."

وأوضح السيد فيدوتوف أنه "نظرا لاتساع مجال تغيير التركيبة الكيميائية بشكل لا متناه تقريبا، تفوقت التركيبات الجديدة على الجهود الرامية إلى فرض رقابة دولية".

وردا على انتشار مثل هذه العقاقير المخدرة، أطلق المكتب نظاما للإنذار المبكر يتيح للمجتمع العالمي رصد ظهور العقاقير الجديدة المخدرة واتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة عليها.

ويدعم المكتب أيضا حملة توعية تحت شعار "اجعل صحتك الجديدة للحياة، وليس للمخدرات" لتعريف العامة ولا سيما الشباب، بالآثار الضارة للمخدرات.

وقال السيد فيدوتوف في رسالته اليوم "إن الحملة تهدف إلى حشد دعم وإلهام الشباب للتحرك ضد تعاطي المخدرات".

ووفقا لتقرير المكتب فقد أنخفض معدل تعاطي الهيروين في أوروبا، في حين لم يتغير استخدام المواد الأفيونية مثل الهيروين والأفيون. وشهد جنوب غرب ووسط آسيا وشرق وجنوب شرق أوروبا وأمريكا الشمالية حالات من ارتفاع استخدام المواد الأفيونية.

وفيما يتعلق بالإنتاج، احتفظت أفغانستان بصدارة زراعة الأفيون، وهو ما يمثل 75 في المائة من الإنتاج العالمي للأفيون في عام 2012.

وفي الوقت نفسه، انخفض معدل تعاطي الكوكايين، في الولايات المتحدة، أكبر سوق في العالم/ مع التوسع في استخدامه في أمريكا الجنوبية والاقتصادات الناشئة في آسيا.

وتشير التقديرات إلى أن كميات الكوكايين التي تم تصنيعها تراوحت ما بين 776 إلى 1،051 طن في عام 2011، دون تغيير إلى حد كبير عن العام السابق.

في رسالته بمناسبة اليوم الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إعداد استجابة شاملة لمشكلة المخدرات في العالم، تشمل الإجراءات القانونية وإنفاذ القانون، فضلا عن نهج الوقاية والعلاج "المتأصل في العلم والصحة العامة وحقوق الإنسان".

وقال السيد بان "إن الهدف من عملنا يجب أن يكون خفض عدد المسجونين، والتخفيف من عبء المخدرات على الصحة البدنية والعقلية، ومنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية"، مضيفا، "دعونا نعمل معا لمساعدة ملايين المواطنين في جميع أنحاء العالم على التخلص من الأثر المدمر للمخدرات غير المشروعة".

كما دعا أمين عام الأمم المتحدة الحكومات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني إلى بذل كل جهد ممكن لرفع مستوى الوعي حول مضار المخدرات غير المشروعة.